إن موقف المسيح من الفِرِّيسيِّينَ هو نفس موقفه من أي إنسان خاطئ. لقد جاء المسيح لهداية النَّاس وخلاصهم وفدائهم، وكان يهمّه طبعًا أن يبتعد الفِرِّيسيُّون عن تديّنهم الزائف، وريائهم وأن يتوبوا عن خطاياهم ويهتمّوا بجوهر الدِّين لا بالقشور، ويحيوا حياة الإيمان الحقيقي، وتكون حياتهم مُثمرة في الإيمان والأعمال الصَّالحة، بمعنى أن يعيشوا حسب إرادة الله وتعليمه ووصاياه، وأهم من كل شيء أن يدركوا بأن المسيح هو الإله الذي ظهر في الجَّسد لأجل خلاص البشر، وإنه هو الطريق والحق والحياة، ولا أحد يأتي إلى الآب إلا به (يوحنا 6:14).