وُلد سنة 1875 م. وعاش حوالي 86 سنة، منها 38 سنة في الكهنوت و48 سنة في الحياة "العلمانية" إن صح التعبير. رُسِم كاهنا على كنيسة دير الأمير تادرس بالحوامدية، وانتقلت زوجته بعد رسامته كاهنًا، فاتجه للنسك والزهد فعاش الحياة البسيطة بروحانيتها، وكان يخدم أكثر من عشرة بلاد مختلفة تفصلها مساحات شاسعة فكان يرعاها بأمانة. كان الكهنوت عنده خدمة مقدسة وليست وظيفة يؤديها برتابة، وقد تتلمذ على يديه كثير من الآباء الكهنة المعاصرين، فلمسوا فيه الروحانية العالية. أنشأ مع أخيه القمص جرجس كنيسة مار جرجس بأم خنان بالجيزة في عام 1953 م. تميّز هذا الأب بالبساطة الشديدة ومحبة الغرباء والعطف على كل من يسأله، ونظرًا لقلة إيراده كان الرب يرسل له كل يوم نقودًا فضية يجدها تحت وسادته. صنع الله على يديه معجزات عديدة، منها معرفته بالغيب وشفاء الأمراض. وقد ارتبط بصداقة قوية مع الشهيد الأمير تادرس الذي خدم على مذبحه، وتمتع بظهورات روحية له.تنبأ بيوم نياحته قبلها بأسبوع وقال أنه سيكون احتفال كبير، وقد ظهر الشهيد الأمير تادرس حبيبه في قبة الكنيسة أثناء الصلاة عليه، واستمر ظهور نور فوق قبره لعدة ليالٍ مختلفة بعد دفنه في المقبرة التي تقع خارج المدينة، وكانت نياحته في يوم 8 ديسمبر سنة 1961 م.