منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 11 - 2023, 11:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,991

داود أبوه حسب الجسد ,وهنا نرى لاهوت المسيح المتحد بناسوته





البشارة الجليلة.
القديس لوقا أستلم هذه القصة التى لم يراها أحد ولم يسمعها أحد إلا العذراء التى هى الشاهدة الوحيدة لظهور الملاك ليها وعلشان كدة أن لوقا بيقول فى الأول قد تتبعت كل شىء بالتدقيق وكنت مع المعاينين للكلمة والخادمين للكلمة ,فكان يقصد منهم السيدة العذراء ,فهو قد أستلم قصة البشارة من العذراء مريم فسجلها لينا بذلك المنظر الجميل المبدع ,فتاه مخطوبة فى بيت يوسف النجار يظهر ليها الملاك ويكلمها ,وفى الشهر السادس هنا تعنى السادس من بشارة زكريا يعنى فرق ما بين السيد المسيح و ما بين يوحنا أن يوحنا أكبر من السيد المسيح بستة أشهر , أرسل جبرائيل الملاك الذى معناه جبروت الله أو قوة الله وقد وصف جبرائيل نفسه بأنه الواقف أمام الله وسنرى بأستمرار أن الملاك غبريال أو جبرائيل هو ملاك البشارة الذى يحمل البشارة دائما للأنسان ,فكان ظهوره سابق قبل ذلك لزكريا ومن قبل زكريا كان فى العهد القديم ظهر لدانيال النبى ليفسر رؤيا لدانيال 8: 15- 27 15وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي. 16وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: «يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا». 17فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: «افْهَمْ يَا ابْنَ آدَمَ. إِنَّ الرُّؤْيَا لِوَقْتِ الْمُنْتَهَى». 18وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي. 19وَقَالَ: «هَئَنَذَا أُعَرِّفُكَ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ السَّخَطِ. لأَنَّ لِمِيعَادِ الاِنْتِهَاءَ. 20أَمَّا الْكَبْشُ الَّذِي رَأَيْتَهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ فَهُوَ مُلُوكُ مَادِي وَفَارِسَ. 21وَالتَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ وَالْقَرْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ هُوَ الْمَلِكُ الأَوَّلُ. 22وَإِذِ انْكَسَرَ وَقَامَ أَرْبَعَةٌ عِوَضاً عَنْهُ فَسَتَقُومُ أَرْبَعُ مَمَالِكَ مِنَ الأُمَّةِ وَلَكِنْ لَيْسَ فِي قُوَّتِهِ. 23وَفِي آخِرِ مَمْلَكَتِهِمْ عِنْدَ تَمَامِ الْمَعَاصِي يَقُومُ مَلِكٌ جَافِي الْوَجْهِ وَفَاهِمُ الْحِيَلِ. 24وَتَعْظُمُ قُوَّتُهُ وَلَكِنْ لَيْسَ بِقُوَّتِهِ. يُهْلِكُ عَجَباً وَيَنْجَحُ وَيَفْعَلُ وَيُبِيدُ الْعُظَمَاءَ وَشَعْبَ الْقِدِّيسِينَ. 25وَبِحَذَاقَتِهِ يَنْجَحُ أَيْضاً الْمَكْرُ فِي يَدِهِ وَيَتَعَظَّمُ بِقَلْبِهِ. وَفِي الاِطْمِئْنَانِ يُهْلِكُ كَثِيرِينَ وَيَقُومُ عَلَى رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ وَبِلاَ يَدٍ يَنْكَسِرُ. 26فَرُؤْيَا الْمَسَاءِ وَالصَّبَاحِ الَّتِي قِيلَتْ هِيَ حَقٌّ. أَمَّا أَنْتَ فَاكْتُمِ الرُّؤْيَا لأَنَّهَا إِلَى أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ». 27وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ. وبعث مرة أخرى فى زيارة لنفس النبى ليعطيه فهما وليعلن له نبوة السبعين أسبوعا 9: 21- 22 21وَأَنَا مُتَكَلِّمٌ بَعْدُ بِالصَّلاَةِ إِذَا بِالرَّجُلِ جِبْرَائِيلَ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الرُّؤْيَا فِي الاِبْتِدَاءِ مُطَاراً وَاغِفاً لَمَسَنِي عِنْدَ وَقْتِ تَقْدِمَةِ الْمَسَاءِ. 22وَفَهَّمَنِي وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَالَ: «يَا دَانِيآلُ إِنِّي خَرَجْتُ الآنَ لِأُعَلِّمَكَ الْفَهْمَ.ودانيال ده موضوع تانى سنتطرق له لاحقا. أرسل الله جبرائيل لمدينة الناصرة وكانت العذراء فى ذلك الوقت بلغت أكثر من 12 سنة وكانت لابد أن تفارق الهيكل فكان من ضمن ترتيب الكهنة ليها أنها تنتقل إلى شيخ ويقول التقليد أن عصا يوسف النجار هى اللى أفرخت علشان أعلان أن ربنا قال أن يوسف النجار هو الذى يأخذ العذراء مريم عنده فى بيته وكان فى ذلك الوقت يوسف النجار بلغ من العمر حوالى 97 عاما كما يقول التقليد ,لمدينة الناصرة ,وبالرغم من كدة كانت الناصرة على مستوى اليهودية وعلى مستوى فلسطين معروف عنها أنها بلد الظلمة أو بلد الخطية والأسم لبعدها عن الهيكل حتى أننا بنشوف فى أنجيل يوحنا حديث فيلبس ونثنائيل يوحنا 1: 46 46فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ».وكلمة ناصرة معناها نضر بمعنى غصن وبنلاقى نبوات كتيرة بتتكلم عن المسيح أن هو الغصن , ينبت غصن من داود وعلشان كده سمى المسيح بالناصرى ,كانت الخطبة بالضبط تعادل الزواج حاليا بمعنى أن الخطوبة حاليا مجرد تلبيس دبل لكن أيام يوسف والعذراء مريم كانت تعنى عقد زواج مكتوب ولو أرادوا أن يحلوا الخطوبة لابد أن يحدث طلاق مش فسخ خطوبة لأ يحصل طلاق ولو مات الخطيب كانت تعتبر المخطوبة ليه أرمله عذراء وأسم زوجها مدعو عليها وهى تبع هذا الزوج اللى مات فتسمى أرملة عذراء وكان هذا تدبير ربنا أن العذراء مريم تكون تحت رعاية رجل علشان لما تظهر علامات الحبل عليها ما ترجمش حسب شريعة اليهود ,وقال لرجل من نسل داود أو النسل الملوكى ,وأحنا عارفين أن داود كان فقد نسله كرسى المملكة من أول سبى بابل ,لما سبى شعب الله فى بابل ورجعوا مرة تانية ,لم يجلس أحد على كرسى داود للحكم ولكن صار شوية ولاه بيتبادلوا حكم شعب أسرائيل حتى أن فى مجىء السيد المسيح كان اللى جالس على كرسى الحكم هيرودس الكبير الذى لم يكن من نسل داود ولا حتى كان من نسل اليهود لأنه كان من نسل عيسو وكان أدومى ,فكان كرسى بيت داود أو كرسى الملوكية خالى لكن كان يوسف من بيت ومن أسرة داود ,وأسم العذراء مريم وهنا معلمنا لوقا والوحى الإلهى يقدم لنا عن ميلاد المسيح من العذراء أو الميلاد العذراوى ,ففى وقت معين بدأت السماء تتدخل بطريقة معينة لكى ما تتمم الوعود التى وعد الله بها الآباء والأنبياء من قبل كده من أجل خلاص الأنسان /ن أول وعد أخذه آدم أن نسل المرأة يسحق رأس الحية وأستمروا حوالى 5500 سنة منتظرين أن يتم هذا الوعد وأن الأنسان يتحرر من سلطان الشيطان ,إلى أن جاء فى الوقت المعين كل مواعيد الخلاص وبشرى الخلاص والفرح وتدفقت فى بشارة الملاك للعذراء مريم ,لكن الحقيقة أن حتى المسيح فى بشارته كان مخلى ذاته جدا ,والآية التى قيلت عن المسيح أخلى ذاته آخذا شكل عبد وهى تعنى أنه تخلى عن كل مجد وإكرام وحتى فى بشارة العذراء كانت البشارة متواضعة جدا,ونجد يوحنا لما جاء الملاك يبشر بيه كان أبوه زكريا فى وسط الهيكل و الناس كلها حاضرة وواقفة وشايفة وفهمت أن زكريا رأى رؤية وأحست بعظمة هذه الرؤيا وبمجد هذه الرؤيا و هذه البشارة ,لكن فى بشارة المسيح لم يكن أحدا موجودا غير العذراء مريم , و حتى لم تستلم البشارة فى الهيكل وهناك بعض الصور بتترسم غلط بترسم العذراء موجودة فى الهيكل والملاك بيبشرها ,الحقيقة لأ لأن العذراء تلقت البشارة فى الناصرة فى بيت يوسف ومحدش سمع بالبشارة دى ولا أحد حس بيها ولا حتى كان يدرى بيها ,حتى يوسف النجار اللىى لم يدرى بيها إلا بعدين ,فى أخلاء ذاتى عجيب جدا وفى طريقة متواضعة جدا يظهر الملاك غبريال للعذراء مريم ويعطيها البشارة بأبن الله والحقيقة أن الله له توقيتات معينة لصنع كل أمر من الأمور لما قال بولس الرسول فى غلاطية 4: 4- 5 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّى. فى ملىء الزمان يعنى الله له زمن معين وتوقيتات معينة ولو شفنا مزمور 102: 12- 13 12أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ جَالِسٌ وَذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 13أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ.مزمور 102 مزمور جميل للبشارة ,بيقول أنت جالس ومستقر وكل الأمور ثابته عندك لكن أنت تقوم وستتحرك لتتدخل فى التاريخ البشرى لكى ترحم صهيون لأنه جاء الميعاد ,يعنى فى ميعاد معين عند ربنا وتوقيت معين لله فى ملىء الزمان الله بيقوم ويتدخل ليرحم (صهيون)البشرية كلها أو الكنيسة كلها وهنا جاء ميعاد أنتهاء أزمنة شقاء الأنسان وتغربه عن الله , وجاء ميعاد أنتهاء العداوة التى كانت بين الأنسان وبين الله بسبب الخطية ,فجاء وقت الرأفة وأن الله يقوم ويرحم البشرية كلها ,وفى هذا الوقت جاء حبرائيل للعذراء مريم ,وكما قلت أن الله دائما يجرى أعماله بالترتيب الكامل والأتقان التام ,على خلاف الأنسان الذى يتعب فى ضبط أعماله وتراه دائما مجتهدا مضطربا كأنه يحمل ثقلا فوق طاقته ,وأما الله القدير الحكيم فيتقدم لأنشاء أعظم الأعمال بغاية الهدوء كما يليق بجلالته وكان الوقت قد حان لتجسد أبنه , فنرى أن كل شىء معدا لتلك الحادثة العظيمة ,وكان بعنايته قد هيأ العذراء المغبوطة بالنعمة ,فكانت فى الحالة المناسبة لتنفيذ مقاصد الله بواسطتها ,كانت مخطوبة لرجل من بيت داود وكان الله قد أختارها لتكون الأناء الذى يتم به وعده القديم وفى الوقت المعين أرسل الملاك جبرائيل ليبلغها مشيئة الله ,وكانت زيارات الملائكة معروفة عند اليهود لأن الله أستخدمهم كثيرا لخدمته فى أثناء النظام القديم , فدخل أليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها , والحقيقة أن الذى يميز ظهورات الملايكة و الظهورات السماوية الحقيقية هو موضوع السلام ,وفى هذه اللحظات تزاحمت كل مواعيد الله الصادقة والأمينة وكل الوعود اللى ربنا أعطاها لأبراهيم وأسحق ويعقوب وموسى وداود ولكل الأنبياء تزاحمت علشان تيجى وتحل على رأس السيدة العذراء مريم وتتم فيها كل المواعيد وكل الوعود ,لقد كانت الملائكة غالبا يظهرون مقصد إرساليتهم وكلامهم أثناء تحيتهم ,فالملاك الذى ظهر لجدعون سلم عليه كجبار بأس بحيث أن الله كان قاصدا أن يستخدمه لضرب أعدائه ,وأما الذى ظهر لدانيال فسلم عليه كالرجل المحبوب بحيث أنه كان متذللا وحزينا من جهة سوء حالة شعب الله فكان الله قاصدا أن يعلن مقاصده فيهم ,اما تحية حبرائيل لمريم فتناسب البشارة التى أستخدم لتبليغها لها بحيث أن الله أنعم عليها نعمة خصوصية إذ أختارها أن تكون أم المسيح بالجسد وكان ذلك بركة عظيمة جدا كما لا يخفى ,قال الملاك (سلام لك أيتها المنعم عليها) أو الترجمة الصحيحة او الأدق الممتلئة نعمة التى نصليها دائما فى التسبحة وحنشوف سر أمتلائها بالنعمة من حلول الروح القدس عليها ,والحقيقة أن النعم اللى أنسكبت على العذراء مريم ,لم تكن نعم خاصة بالعذراء مريم فى حد ذاتها لكن نعم كانت منسكبة على البشرية كلها وتعطفات الله ناحية البشرية كلها ,وبعدين قال الملاك (الرب معك) يعنى معية الرب وحضوره فى حياتها ,وبعدين قال (مباركة أنت فى النساء) أو الترجمة الأدق مباركة أنتى أكثر من جميع النساء ,وبعدين العذراء أضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية ,ووضع طبيعى للأنسان اللى عايش باللحم والدم أنه لما يرى رؤى سماوية أنه يضطرب وأضطرابها الأكثر أيه معنى هذا الكلام ويعنى أيه ممتلئة نعمة ويعنى أيه الرب معكى ويعنى أيه مباركة أنتى فى النساء وأيه هدف هذا الكلام وأيه معناه ,وهذا الذى سبب أضطراب فى ذهن العذراء مريم ,والملاك كان سلم عليها بكلام غير معتاد أن يسمع يدل على أنها مزمعة أن تكون مباركة وممتازة بين النساء ولكنه كان مبهما غير مفصل ,ولذلك تحيرت من جهة معناه وخافت أيضا , ولذلك قال لها الملاك (لا تخافى يا مريم ),هنا الحضرة الإلهية بأستمرار تنزع الخوف من حياة الأنسان ,وبعدين يقول (لأنك قد وجدتى نعمة عند الله) ,الله أعدها لكى يتجسد منها ولكن الله أعدها لأنها هى سبقت وأعدت نفسها ليه وهذا كان قرارها أنها تحيا عذراء وبالنسبة للناس الللى بيدققوا فى الكتاب المقدس ,كلمة عذراء تعنى معنيين فى اليونانية :- 1-كلمة ألما 2-كلمة بتولا والأثنين بينهم فرق ,وكلمة ألما وهى التى سميت بيها مريم العذراء أو مريم ألما يعنى فتاه غير متزوجة لكن فى سن الزواج وتستطيع أنها تتزوج وهذا ما أنطبق على العذراء مريم ,وكلمة بتولا تعنى هى بنت صغيرة وليست فى سن الزواج ,ولذلك العذراء تسمى ألما ,ويقول الملاك (وها أنتى ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع) وهنا تستلم العذراء أسم المسيح من قبل أن تحبل به (يسوع) وهى تعنى مخلص ويقول لها لأنه يخلص شعبه من خطاياه وكلمة يسوع كلمة معروفة عند اليهود لأنهم متعودين على كلمة يشوع أو يهوه مخلصى أو الله مخلصى ,فهو سمى من البطن والعجيب أيضا نجد أن نبوات العهد القديم بتكلمنا عن هذا الموضوع ففى أشعياء 49 : 1 1 اِسْمَعِي لِي أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ وَاصْغُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مِنْ بَعِيدٍ: الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي. مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي ذَكَرَ اسْمِي ولذلك المسيح سمى وهو فى أحشاء العذراء مريم ,وكما نرى حتى الأشياء البسيطة ليها خلفية ونبوات فى العهد القديم وهنا واضحه النبوة عن المسيح انه يسمى من قبل أن يحبل به ومن قبل أن يولد وأيضا فى أشعياء 7: 14 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». بيتكلم عن ميلاد السيد المسيح من الألما أو العذراء حتى أن سمعان الشيخ لما أراد أن يكتب هذه الآية شك فيها وقال أزاى واحدة من غير زواج تحبل وتلد أبن فأحب أن يضعهاالسيدة لكن الروح القدس منعه وقال له أنك ستظل على قيد الحياة حتى ترى ذلك الموضوع يتحقق ,وأيضا موضوع بتولية العذراء على طول وهو من المواضيع المهمة جدا ,أن العذراء ليست فقط ولدت المسيح وهى عذراء لكن أيضا ستظل عذراء وهذا ما نراه فى حزقيال 44: 1 , 2 1 ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى طَرِيقِ بَابِ الْمَقْدِسِ الْخَارِجِيِّ الْمُتَّجِهِ لِلْمَشْرِقِ وَهُوَ مُغْلَقٌ. 2فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً.بتولية العذراء الدائمة ,وأن ميلاد المسيح لم يحل بتوليتها وستظل دائما بتول وباب المقدس هو العذراء مريم وهو الذى سيمر بيه ربنا والباب مغلق ,وبالرغم من أن ربنا دخل منه لكن هذا الباب مغلق وسيكون مغلقا وهذا هو الأشارة إلى بتولية العذراء الدائمة البتولية ولذلك نحن نقول عنها هذا التعبير ,ولكن لما قال لها الملاك ها أنتى ستحبلين وتلدين ,هذا هو الذى أثار فكر العذراء مريم لأن العذراء مريم قررت أن تنذر نفسها لله وأنها تكون مكرسة لربنا ولا تتزوج ,وبعدين الملاك بيقول لها ستحبلين وتلدين معناها أنها لابد أن تتزوج ,فكيف يكون هذا وهى كرست للرب نفسها كلية وهذا ما سيجيب عليه بعد كده لما حا تسأله ,وهنا الملاك بيعطيها بعض التعريفات عن هذا الأبن يسوع ويسترسل ويقول هذا يكون عظيما وأبن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ,ولو ركزنا فى هذه الآية نلاحظ هنا سر التجسد كله أو أتحاد اللاهوت بالناسوت .,طيب ليه؟ لأنه بيقول أبن العلى ويعنى بذلك أبن الله (اللاهوت) وفى نفس الوقت يعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ( الناسوت) وهنا داود أبوه حسب الجسد ,وهنا نرى لاهوت المسيح المتحد بناسوته ,وفى هذا الوقت يتم القسم الذى أقسم به ربنا لداود كما فى مزمور 132: 11 11أَقْسَمَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ بِالْحَقِّ لاَ يَرْجِعُ عَنْهُ: «مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ. وكما قلت أن نسل داود لم يستمر إلى الأبد على كرسى أورشليم لأن أورشليم نفسها قد خربت لكن يتم هذا الوعد من خلال المسيح ,ويسترسل الملاك ويقول ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ,وهذا هو ملكوت المسيح الدائم إلى الأبد ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن بجلوس المسيح، بناسوته المأخوذ منا، عن يمين الآب
لأن بجلوس المسيح، بناسوته المأخوذ منا، عن يمين الآب
حقق لنا أن إلهنا يسوع المسيح جالس بناسوته على عرشه
كان لاهوته المتحد بناسوته يعلن النعمة التي فيه أكثر فأكثر
الجسد المتحد


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024