* "قال الرب لربي: أجلس عن يميني" (مز 110: 1).
قال الرب هذا للرب، لا لعبدٍ، بل لرب الكل، ابنه الذي أخضع كل شيءٍ له.
"ولكن حينما يقول إن كل شيءٍ قد أُخضع، فواضح أنه غير
الذي أَُخضع له الكل". وماذا يلي هذا؟ "كي يكون الله الكل في الكل".
الابن الوحيد هو رب الكل، لكن ابن الآب المطيع لم ينل لاهوته (كأمرٍ جديدٍ)،
بل هو ابن بالطبيعة حسب إرادة الآب. فليس الابن ناله، ولا الآب
حسده لكي يغتصبه. فالابن يقول: "كل شيءٍ قد دُفع إليّ من أبي"
(مت 11: 27؛ لو 10: 22). "دُفِعَ إليّ"،
ليس كما لو كان ليس لي من قبل.
وأنا أحفظه حسنًا، ولا أسلبه من الذي أعطاه لي .
القديس كيرلس الأورشليمي