وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا.وزنابق الحقل اللى طالعة كده بالصدفة اللى مش مقصودة , ما هو محدش فينا أتخلق صدفة , وبيقول السيد المسيح جتى اللى شاعر أنه جاء صدفة يعنى أو جاء غلطة زى ما بيقولوا بعض الناس أن عندهم أحساس أنهم جاءوا للعالم غلطة و ما كانوش المفروض ييجوا , فالسيد المسيح بيقول حتة زنبقة الحقل دى سليمان فى كل مجده وفى كل عظمته وفى كل لبسه وفى كل حكمته وفى كل قدراته وأمواله وغناه , لم يكن يلبس مثلها , ونلاحظ أن السيد المسيح بيقول تعبيرين جميلين وهما أنظروا وتأملوا , يعنى شوفوا وأجعلوا أعينكم مفتوحة مش عينين مغمضة لكن عينين بتنظر وبتنظر صح , فالقلق ده أعمى لا يجعل الإنسان يشوف إلا نفسه وغير مشاكله وإحتياجاته وغير المصائب الموجودة فى حياته وغير المشاكل وغير وغير وغير , أعمى , لكن مين اللى عنده العين المفتوحة اللى يقدر يشوف , وليس فقط ينظر بل أيضا ينظر متأملا أو ينظر مليا لكى ما يعرف أن له أب سماوى يعتنى به ويتمتع بأبوة هذا الأب السماوى , وقرأت لأحد الكتاب تعليق لطيف قوى وهو بيعلق على الناس وهى بتصلى بيقول : يا أخى مهما أن يروحوا فى أى مكان فى المنيسة أو يطلعوا فى الطبيعة أو فى أى مكان ,لما ييجوا يصلوا تشوف الناس عمالة تغمض وتكرمش فى عينيها قوى يعنى كل ما تتك على عينيها قوى كده بتدخل فى حضرة ربنا , طيب أنت بتغمض عينيك ليه ده ربنا قال لك أفتح عينيك علشان تشوف أن الطبيعة كلها من حواليك بتقول ليك أن لك أب حلو , وأفتح عينيك داخل الكنيسة وشوف القديسين اللى قدامك فى الأيقونات بيقولوا ليك أب حلو أحنا بنشهد له أن هو أب أراحنا وأبسطنا , فأنظر للطبيعة وأنت واقف تصلى , شوف طيور السماء وشوف الغربان وشوف الزنبقة كلها بتقول لك أن لينا أب سماوى بيعتنى بينا , قلقان ليه وخايف من أيه يا أنسان .