قلتُ له: «إنني أدرِكُ أنك سيدي وخالقي، رغم أنك صغير جدًّا». فمدّ يسوع يديه الصغيرتين نحوي ونظر إليّ مبتسماً. فامتلأت روحي بفرح لا شبيه له. ولمّا جاء وقت المناولة اختفى يسوع فجأة. ذهبتُ مع بقيّة الراهبات إلى المائدة المقدسة بتأثّر عميق وبعد الناولة سمعتُ هذه الكلمات في نفسي: «أنا في قلبِكِ، أنا الذي أخذتِهِ بين ذراعيكِ» توسَّلْتُ حينئذ إلى يسوع لأجل إحدى النفوس [الأب سوبوكو] سائلة الرب أن يعطيها نعمة الجهاد وأن يُبعد عنه هذه المشقّة «سيكون حسب قلبِكِ ولكن دون أن ينقص أجرُهُ». تملّك الفرح نفسي لأنّ الله هو كثير الرحمة والجودة. إنّ الله يهبُ كل ما نطلبه إليه بثقة.