14 - 04 - 2013, 10:07 AM
|
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
.
القديس يوحنا الذهبي الفم
في حديثنا عن موضوع المفلوج الملقي علي سريره بجوار البركة. نكتشف كنزاً وفيراً وعظيماً. لا بالحفر في الارض بل بالتعمق في داخل القلب ، نجد كنزاً لا من الفضة أو الذهب أو الحجارة الكريمة ، بل من الاحتمال والحكمة والصبر والرجاء العظيم في الله. الأمور التي تفوق كل صنوف اللآلي ومصادر الغني. فمادة الغني يمكن أن يسلبها اللصوص وتكون موضع حيل المحتالين الاشرار ودناءة الخدم. . بل وتسبب عواصف من المتاعب لا حصر لها. أما الغني الروحي فليس فيه مجال للتعرض لمثل هذه المساوئ ، بل يسمو علي كل فساد من هذا النوع ، ويضحك مستهزءاً باللصوص وسراق المنازل والقتلة والمحتلين الأشرار بالموت ذاته.
فالغني ( الروحي ) لا يعرض صاحبه للموت بل يعطيه صوناً منه ، فيرحل معه في رحلته إلى العالم الاخر. . . ويسير مدافعاً عجيباً عنه ، يحنن قلب القاضي عليه.
|