رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. "يَفقِدُها" فتشير إلى الهلاك حيث أنَّ من يريد أن يعيش حياته البشرية من خلال غناه وملذاته وفرض نفسه على الآخرين بالحصول على مراكز قوة وموارد اقتصادية، هو في نظر الله إنسان فقَدَ حياته. فالغنى المادي لا يضمن السَّعادة ولا الرَّاحة في الحياة، كما يترنم صاحب المزامير " لا يَفتَدي أَخٌ أَخاه ولا يُعطي اللّهَ فِداه: فِديةُ نُفوسِهم باهِظة وهي لِلأبدِ ناقِصَة. أَ فبَعدَ ذلِكَ لِلأَبَدِ يَحْيا والهوةَ لا يَرى؟ "(مزمور 49: 8 -10). لا يستطيع أحد أن يدفع ثمنًا للحياة الأبدية أو أن يعيش للأبد. ولا تستطيع جميع الكنوز الأرضيَّة أن تحميه من الموت، لأنَّنا إن لم نزهد في نفوسنا، فإننا نصنع سجوننا بأنفسنا، لأنَّنا نبدأ في الموت روحيًا وعاطفيًا، ونخسر هدفنا المنشود. |
|