منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 09 - 2013, 07:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,619

الفقر والغنى الروحي

لماذا لا أستطيبع أن أنفذ الوصية مهما ما غصبت نفسي وكانت إرادتي قوية

الفقر والغنى الروحي

الإنسان الذي ليس له عمل ليقتات منه ويسدد احتياج معيشته فأنه يتضور جوعاً وأي شيء يُعرض عليه ليسد حاجته حتى لو كان لمذلة نفسه فأنه ينحاز نحوه ويقبله بسهولة، لأنه يرضى بأي شيء وفي كل حال، وذلك لكي لا يهلك من الجوع ويُصاب بالعُري المُخزي أمام الناس..
وهكذا الإنسان في حاجاته الداخلية فأن افتقر من الغنى السماوي، يبحث عن أي شيء ليسد حاجته الداخلية، وإذا عُرض عليه أي شيء يشغله ويسد حاجة نفسه فأنه يقبله بسهولة، لذلك الإنسان الفارغ من الله فأنه يقبل كل ما هو غريب عن الطبع السماوي بسهولة ويتعامل مع أي شيء لكي يملأ إنائه الفارغ، لذلك لا يُمكن في هذه الحالة أن يُثمر الإنسان ثمر البرّ أو التقوى، بل تصير كل ثماره معطوبة، لذلك يقول القديس مقاريوس الكبير:
  • [ المسكين العريان الفقير يهلك من الجوع إذ ليس له ما يبتاعه، أما من كان ذا خزائن وأموال فإنه بسهولة وبلا تعب يتسلط على أي شيء يمتلكه – كذلك النفس العريانة المحرومة من شركة الروح القدس، تكون في شدة الخطية القاسية، ومهما حاولت فإنها لا تُثمر ثمرة واحدة من ثمار برّ الروح بالحق، إلاَّ إذا حصلت أولاً على شركة هذا الروح ذاته... لذلك يجب على كل واحد أن يغصب نفسه على التوسل إلى الله لكي يُحسب أهلاً لنوال كنز الروح القدس السماوي، حتى يقدر أن يتمم وصايا الرب بطهارة بلا تعب أو صعوبة أو عيب، الأمر الذي لا يمكنه أن يتممه بدون كنز الروح حتى ولو بالغصب، لأن النفس إذا كانت محرومة من شركة الروح القدس، كيف تقدر أن تحصل على أعمال وغنى الروح ؟ ] ( القديس مقاريوس الكبير عظة 18 )
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفقر الروحي والغنى الروحي
الفقر والغنى هما سلاحان متشابهان، بهما نخدم الفضيلة
الفقر والغني ـ القديس يوحنا ذهبي الفم
من البرازيل.. الحد الفاصل بين الفقر والغنى
"الخير والشر، الحياة والموت، الفقر والغنى، من عند الرب"


الساعة الآن 11:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024