رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُكرَم الرئيس بين الإخوة، وخائفو الربّ يُكرَمون في عينيه [20]. مخافة الربّ تتقدَّم طلب السلطة، أما العنف والكبرياء ففيهما فقدانها [21]. الغني والوقور eminent والفقير على قدم المساواة، فخرهم هو مخافة الرب [22]. عظمة الإنسان وكرامته ليس في مقتنياته ولا في مركزه أو قدراته، وإنما في مخافته للربّ وتقواه وحكمته، مهما بلغ فقره. v ليس الفقر مصدرًا دائمًا للفخر، بل الفقر الاختياري من أجل الإنجيل. هذا هو الكمال! كثيرون افتقروا للغِنَى، لكنهم يشتهونه في أعماقهم. لم يخلصوا لأنهم فقراء، ونيَّتهم الداخلية تدينهم. ليس سعيدًا من يفتقر في كل شيءٍ، بل الذي يعتبر الوصية هي أفضل من كنوز العالم. هكذا يُطوِّبه الرب: "طوبى للمساكين بالروح" (مت 5: 3). لا للذين يفتقرون إلى الغِنَى، بل الذين اختاروا الفقر من داخل نفوسهم. فلا تأتي السعادة إلا لمن اختار ذلك. فكل فضيلة، خاصةً فضيلة الفقر هي فعل اختياري. القديس باسيليوس الكبير |
|