رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإفراز: يقول لتلاميذه (أذكركم ليلاً ونهاراً لكى يعطيكم الله الإفراز والنظر الجديد،لكى تتعلموا التمييز بين الخير والشر في كل الأشياء،لأنه مكتوب: " اما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر" (عب 5 :14). ولكن كيف يقتنون التمرن: شدد القديس انطونيوس كثيراً على تطهير النفس وتقديسها لكى تستنير، في ذلك يقول: " تتقدس النفس النقية وتستنير بالله من اجل صفائها، عندئذ يفكر ذهنها فيما هوصالح وتنبع عنهاميول وأفعال صالحه يقول أيضاً: "كما يكون الجسد أعمى بدون العينين فلا يعاين الشمس المنيرة على الأرض والبحر ولا يقدر ان يتمتع بضيائها،هكذا تكون النفس عمياء بدون العقل السليم والحياة الصالحة،فلا يكون لها معرفة بالله ولا تمجد الخالق صانع الخيرات للبشرية كلها، ولا تقدر ان تتمتع بالفرح عن طريق حصولها على عدم الفساد ونوالها تطويباً أبديا) إذا فالنور موجود .. علينا فقط إلا نطفئه "لا تطفئوا الروح " (تسالونيكي الأولى 5 :19) (تعاين العين ما هومنظور ويدرك العقل ما هومنظور فالعقل المحب لله هو‘مفرز للنفس) الحروب مع الشياطين: رأى القديس في رؤياه المصابيح المضيئة المحيطة بالرهبان وملائكة يحرسونهم بسيوف،فتنهد قائلا : ومع ذلك فالشياطين تحاربهم،فأجابه صوت " إن الشياطين لا تقوى على أحد،لأني منذ تجسدتُسحقت قوتهم عن البشريين".ولكن كل إنسان بإرادته يقبل عوض الشيطان أو يرفضها، فالشيطان يعرض دون أن يفرض. هكذا أدرك القديس منذ البداية انهم ضعفاء بسبب سقوطهم مثل البرق،ومثل أسد واجهه ُمصارع جبار أثخنه بالجراح وتركه متهالكا .. ليلهو به أطفاله. ولكن القديس عرف في الوقت ذاته ان الاتضاع هوسر النصرة ..وقد سخر منهم كثيرا ولكن باتضاع.سألهم ذات مرة عندما تجمهروا عليه يريدون ازعاجه: أيها الأقوياء ماذا تريدون منى أنا الضعيف ؟. وفي مرة أخرى و عندما تجمهروا عليه مرة ُاخرى: ألم أقل لكم أننيضعيف،فعلام تجمهركم ؟ !. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلاص فى حياة آباء البرية |
الخلاص في حياة آباء البرية |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 3 |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 2 |
الاستـنارة في حياة آباء البـرية 1 |