رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صيامه أربعين يومًا في البرية رجع الرب يسوع من الأردن بعد المعمودية إلى البرية، حيث أمضى أربعين يومًا صائمًا في خلوة خاصة استعدادًا لانطلاقته في خدمته الجهارية· دعونا نتأمل في هذه الفترة لنتعلم منها الكثير: أ) الخلوة وأهميتها إنها فترة خاصة ندخل فيها في شركة منفردة مع الله، حيث فيها يتجدَّد الذهن عمليًا فيتطابق فكرنا مع فكر الله؛ وعندها نستطيع أن نختبر إرادته في حياتنا، ونتأيد بقوة بروحه في إنساننا الباطن· وهذا ما نقرأه عن الرب يسوع في نهاية هذه الفترة «ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل» (لوقا4: 14)· قال بحق أحد رجال الله إن أولئك الذين كان لهم أكبر التأثير في العالم، هم أولئك الذين قضوا وقتًا طويلاً أمام الله، بل صار هذا هو الطابع المميِّز لحياتهم · فماذا عنك أنت؟ هل هذا طابع حياتك؟! ب ) الصيام إنه فترة محدَّدة يتم فيها الامتناع عن الطعام والشراب وكافة مُتع الحياة، حيث يتحد الجسد مع الروح للتفرغ التام للصلاة وسكب القلب أمام الله· يحتاجه المؤمن الحقيقي، والخادم بصفة خاصة، من وقت إلى آخر، للاعتكاف والتعبُّد للرب، حتى يتأيد بالقوة في الإنسان الباطن، ويختبر عمليًا يد الرب العاملة معه· وهذا ما حدث فعليًا في حياة رجال الله أمثال: موسى ودانيال ونحميا وبولس· فماذا عنك أنت؟ هل للصوم مكان في حياتك؟ أما الحادثة التالية في حياة الرب، وهي التجربة من إبليس، فهي في غاية الأهمية ومليئة بالدروس العملية، لذا نفرد لها مقالنا القادم - إن تأنى الرب· |
|