رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إكرام مريـم وعلم اللاهوت الـمريـمي لأن مريم تحتل موقعا مميزافي تدبير الله الخلاصي، بأنها أم ابن الله المتجسدوبكر الخليقة المفتداة، نشأ في الكنيسة ما يسمى "اللاهوت المريمي"، علم كغيره من العلوم، يبحث ليُظهرالحقيقة ويوضح أمامنا صورة مريم، شارحاً ومثبتاًموقعها الذي أراده الله لها.والكتاب المقدس هو المرجع الأول الذي نعود إليه،ومنه ننطلق لنفهم سر مريم، الذي هو سر أمومتهاومرافقتها لابنها يسوع كلمة الله "في البدء كانالكلمة… والكلمة صار بشراً" (يو 1، 1 – 14)، وهومضمون البشارة الجديدة وهو منتظر الشعوب. والمصدر الثانيلكل تعليم كنسي هو ما يعرف "بالتقليد المقدس" والذييتكلم عنه أيضاً المجمع الفاتيكاني الثاني في دستورعقائدي في الوحي الإلهي، الفصل الثاني، الفقرة 8: "…ولذا فالرسل، وقد سلَّموا ما كانوا قد تسلموه،ينبِّهون المؤمنين إلى التمسك بالتقاليد التي تعلموهاسواء بالوعظ أو بالرسائل (2تيموثاوس 2/15) وإلى الجهاد فيسبيل الإيمان. … وهكذا فإن الكنيسة بتعليمها وحياتهاوطقوسها، تخلِّد وتنقل للأجيال بأسرها كل ما هي عليهوكل ما تؤمن به.هذا التقليد الذي استلمناه من الرسليتقدّم في الكنيسة بمعونة الروح القدس، فهذا التقليد المقدَّس الذيوصل إلى أباء الكنيسة، تسلَّموه وتأملوا فيه وشرحوه. والمصدر الثالث هو الطقوس الكنسية، فالشعب المقدّس والممسوحبالروح القدس، نظَّم ذاته ونظم إحتفالاته وأعياده،ووضع مواعيد للقاء للصلاةوتمجيد الله وشكره. وبوضع المواعيد والأزمنة نشأ مايسمى "بالوقت المقدس" و"اليوم المقدس"، وبالتالي نشأتما تسمى "بالسنة الطقسية"، وهذا ما يسمى بالزمنالليتورجي الذي به تقام الإحتفالات الليتورجية. فهذاالزمن يكون مقدّساً لأنه مخصص للقدوس، ولأن أساساللقاء وغايته هو الله. فهذا الشعب لكي يحيي هذهالإحتفالات الليتورجية استند إلى المرجعين السابقذكرهما: فكان الكتاب المقدس والتقليد المقدس مصدرإلهام، فظهر دور الليتورجية بأنها تستند إلى هذينالمرجعين وأصبحتبالنسبة لنا مرجعاً مهماً وأساسياً.والليتورجية احتفلت وأظهرت بعض خصائص مريمأو بعض الحقائق المريمية قبل أن تكون هذه الحقائقموضوع بحث لاهوتي أو موضوع إعلان عقائدي. مثلا علىذلك: شفاعة مريم السماوية، فقد نظمت صلوات تطلب شفاعةالعذراء قبل أي إعلان كنسي رسمي عنضرورة تكريم وطلبشفاعة مريم. وبالتالي أصبح رواج إحتفال ليتورجي معينبمثابة عمل الروح في وسط شعبه، فمئلا رواج عيد الحبلبلا دنس وانتشاره قبل إعلان عقيدة الحبل بلا دنساعتبر بـمثابة برهان على هذه الحقيقة اللاهوتية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أم الإله وعلم اللاهوت |
إكرام العذراء يتطلب منـا أن نعمل كل شيئ |
إكرام مريـم في الإحتفالات الليتورجية |
إكرام مريـم في الكنيسة بتعليمها وحياتها وطقوسها |
ما هو الفارق بين علم اللاهوت وعلم الأخلاق ؟ |