فهذا الزمن يكون مقدّساً لأنه مخصص للقدوس، ولأن أساس اللقاء وغايته هو الله. فهذا الشعب لكي يحيي هذه الإحتفالات الليتورجية استند إلى المرجعين السابقذكرهما: فكان الكتاب المقدس والتقليد المقدس مصدر إلهام، فظهر دور الليتورجية بأنها تستند إلى هذين المرجعين وأصبحت بالنسبة لنا مرجعاً مهماً وأساسياً.والليتورجية احتفلت وأظهرت بعض خصائص مريمأو بعض الحقائق المريمية قبل أن تكون هذه الحقائق موضوع بحث لاهوتي أو موضوع إعلان عقائدي. مثلا علىذلك: شفاعة مريم السماوية، فقد نظمت صلوات تطلب شفاعة العذراء قبل أي إعلان كنسي رسمي عنضرورة تكريم وطلبشفاعة مريم. وبالتالي أصبح رواج إحتفال ليتورجي معين بمثابة عمل الروح في وسط شعبه، فمئلا رواج عيد الحبلبلا دنس وانتشاره قبل إعلان عقيدة الحبل بلا دنس اعتبر بـمثابة برهان على هذه الحقيقة اللاهوتية.