ما هو الفارق بين علم اللاهوت وعلم الأخلاق ؟
. يعالج علم النفس سلوك الإنسان ، بينما يعالج علم الأخلاق تصرفاته . وينطبق هذا على كل من علم الأخلاق الفلسفي وعلم الأخلاق المسيحي
. ويبحث علم النفس في كيفية واسباب سلوك الإنسان ، أما علم الخلاق فيبحث في الوصف الخلاقي لتصرفات الإنسان وقد يكون علم الأخلاق وصفياً أو عملياً . ويدرس علم الأخلاق الوصفي سلوك وتصرفات الإنسان في ضوء بعض معايير الصواب والخطأ . أما علم الأخلاق العملي فأساسه علم الأخلاق الوصفي ولكنه يؤكد عملياً – بصفة خاصة – على دوافع السعي للوصول إلى هذا المعيار . وعلى أية حال فإن علم الأخلاق الفلسفي ناشئ على أساس بحت من المذهب الطبيعي وليس فيه تعليم عن الخطيئة ولا عن المخلص أو الفداء أو التجديد أو الحلول الإلهي ، ولا عن إمكانية تحقيق هذه الأهداف
ويختلف علم الاخلاق المسيحي عن علم الأخلاق الفلسفي إختلافاً كبيراً ، فهو أشمل منه ، لأنه بينما يقتصر " علم الأخلاق الفلسفي " على دراسة الواجبات بين الإنسان وأخيه الإنسان ، يتضمن " علم الأخلاق المسيحي" – بالإضافة إلى ذلك – واجبات الإنسان تجاه الله . كما تختلف دوافعهما عن بعضهما البعض ، حيث يتخذ الأخلاق الفلسفي دافعاً له من مذاهب السعادة الحسية أو من المنفعة أو من الكمال أو من مزيج منها جميعاً . كما في المذهب الإنساني . أما الدافع في علم الأخلاق المسيحي فهو العاطفة نحو الله والخضوع الطوعي له . ومع هذا فإن علم الأخلاق المسيحي يتضمن أكثر بكثير مما يتضمنه علم الأخلاق المسيحي . ويشتمل علم اللاهوت كذلك على كل عقائد الثالوث والخليقة والتدبير الإلهي ، والسقوط ، والتجسد ، والفداء والأخرويات . ولا يتضمن علم الأخلاق الفلسفي أيا من هذه العقائد