ظاهرة منتشرة بقوة في هذه الأيام، أتكلم عن ظاهرة التباين الشديد بين سلوكياتنا في الأجواء الروحية، وسلوكياتنا في الحياة العملية. مما جعل البعض يُطلق تعبير ”نصف مؤمن“ كما قاله ابني. لا يوجد في كلمة الله مثل هذا التعبير.
لكن أقرب وصف لمثل هؤلاء هو ما ذكره الكتاب عن المؤمن الجسدي، الذي يؤمن لكنه للأسف لا يعيش بما يؤمن به. مثل هذا المؤمن يعيش في عذاب بسبب التناقض الواضح بين ما يؤمن به وما يعيشه بالفعل. قال بطرس عن لوط المؤمن «كَانَ الْبَارُّ، بِالنَّظَرِ وَالسَّمْعِ وَهُوَ سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ، يُعَذِّبُ يَوْمًا فَيَوْمًا نَفْسَهُ الْبَارَّةَ بِالأَفْعَالِ الأَثِيمَةِ» (٢بطرس٢: ٨). هذه الكلمات تشرح حالة كل مؤمن حياته لا تتناسب مع إيمانه وعلاقته بالله.