رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك
الخميس الأوّل من زمن العنصرة وكَانَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا صَاعِدَيْنِ إِلى الـهَيْكَلِ لِصَلاةِ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ بَعْدَ الظُّهْر، وكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كُلَّ يَوم، ويُوضَعُ عِنْدَ بَابِ الـهَيْكَل، الَّذِي يُدْعَى البَابَ الـجَمِيل، لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ الدَّاخِلينَ إِلى الـهَيْكَل. ورَأَى بُطْرُسَ ويُوحَنَّا وهُمَا يَهُمَّانِ بِالدُّخُولِ إِلى الـهَيْكَل، فَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمَا لِيَنَالَ صَدَقَة. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وقَال: “أُنظُرْ إِلَيْنَا!”. وكَانَ الأَعْرَجُ يُرَاقِبُهُمَا مُتَوقِّعًا أَنْ يَنَالَ شَيْئًا مِنْهُمَا. فَقَالَ بُطْرُس: “لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِاسْمِ يَسُوعَ الـمَسيحِ النَّاصِريِّ قُمْ وامْشِ!”. ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ اليُمْنَى وأَقَامَهُ، وفَجْأَةً تَشَدَّدَتْ قَدَمَاهُ وكَعْبَاه. فَوَثَبَ وَاقِفًا يَمْشِي ودَخَلَ الـهَيْكَلَ مَعَهُمَا، وهُوَ يَمْشِي ويَثِب، ويُسَبِّحُ الله. ورَآهُ الشَّعْبُ كُلُّهُ يَمْشِي ويُسَبِّحُ الله. وكَانُوا يَعْرِفُونَهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ مِنْ أَجْلِ الصَّدَقَةِ عِنْدَ بَابِ الـهَيْكَلِ الـجَمِيل، فَامْتَلأُوا ذُهُولاً ودَهْشَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ. قراءات النّهار: أعمال الرّسل ٣: ١-١٠ / يوحنّا ١٤: ١-٧ التأمّل: للمساعدات الإنسانيّة الماديّة الطابع أهميّتها الكبيرة لا سيّما في زمن الأزمات والضيقات الكبيرة ولكنّ هذا النصّ يلفتنا إلى ما هو مهمٌّ جدّاً وهو أن نقدّم للآخرين، مع المساعدة، روح يسوع والشهادة له بصدقٍ ومصداقيّة! هذا ما نستنتجه من قول مار بطرس: “لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِاسْمِ يَسُوعَ الـمَسيحِ النَّاصِريِّ قُمْ وامْشِ!”. تدعونا قراءة اليوم إلى نفح كلّ أعمالنا بروح يسوع وبمحبّة يسوع كي لا نقع في فخّ استغلال من أحسنّا إليهم وهو ما ينزع عمّا نقوم به صفة: “الصالح”! |
|