رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة فوستينا إن اللسان هو عضو صغير ولكن ذو افعال كبيرة. إن الراهبة التي لا تحفظ الصمت لن تبلغ أبداً إلى القداسة. أي لن تصبح أبداً قديسة. فلا تغشنّ ذاتها. ما لم يكن الله يتكلّم بواسطتها، يجب عليها أن تصمت… ولكن كي نسمع صوت الله علينا ان نحافظ على سكون نفسنا ونصمت، لا صمتاً كئيباً، بل داخلياً، أي التأمل بالله. يمكن أن نتحدّث طويلاً دون أن نكسر الصمت ، كما بالعكس يمكن أن نتحدّث قليلاً ونحن نكسر الصمت بإصرار. آه! كم يتسبب انتهاك الصمت بأذى لا يُعوَّض. نتسبَّب بضرر لقريبنا ولكن بضرر أكبر لأنفسنا. في رأيي وانطلاقاً من خبرتي، يجب أن نضع القانون المتعلّق بالصمت في الدرجة الاولى. ان الله لا يُعطي ذاته إلى نفس ثرثارة، مثل ذكر النحل قرب المباءة يطّنُ ولا يجني عسلاً. إن النفس الثرثارة هي فارغة في داخلها. تنقصها الفضائل الأساسية والألفة مع الله. وهذه الحالة لا تطال حياة داخلية عميقة تنعم بسلام وسكوت هادىء يسكن في الرب. ان النفس التي لم تتذوق حلاوة السكوت الداخلي هي روح مضطربة تعكّر سكوت الآخرين. رأيت نفوساً عديدة في عمق الجحيم لأنها لم تحافظ على السكوت. هذا قالته لي بذاتها لمّا سألتها عن سبب شقائها. كانت تلك نفوس راهبات. يا إلهي… إنه لعذاب أليم أن نفكّر أنّه كان باستطاعتها، ليس فقط أن تكون في السماء، بل أن تصبح من عداد القديسين. رحمتك يا يسوع. |
|