رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو النذر؟ ما الفرق بين النذر والفضيلة؟ متى نخالف أو ننقض نذراً؟ وأسئلة كثيرة أخرى تجيب عليها القديسة فوستينا 91- يا يسوع أنت وحدك تعلم كم أتألم بسبب أمانتي لك واتباع أوامرك. أنت قوّتي، ساندني حتّى أستطيع دائما أن أنفّذ ما تطلبه منّي. لا أستطيع أن اعمل شيئاً وحدي ولكن عندما تساندني تضمحلّ كل الصعوبات. يا سيدي، أرى جيداً أن منذ أهلت نقسي أن تعرفك، أصبحت حياتي عراكاً متواصلاً يتزايد كثافة. كل صباح وقت التأمل أستعدّ لعراك النهار. يؤكّد لي تناول القربان أنني سأنتصر. وهذا ما سيحصل. أخاف من النهار يوم لا افبل القربان المقدّس. يعطيني خبز القوّة هذا، المقدرة اللازمة لتتميم رسالته، والشجاعة للقيام بكل ما يطلبه به. فتلك المقدرة والشجاعة هي فيّ ولكن ليست منّي، هي منه هو الذي يعيش فيّ، هي سر الإفخارستيا. يا يسوع عن المغالطات هي عديدة جداً ولولا سرّ الإفخارستيا لما كان لديّ الشجاعة أن أسير قدماً في الطريق الذي رسمته لي. 92- إن الإذلال هو قوتي اليومية. إنّي أفهم أنّ على العروس أن تشارك في كل ما هو لعريسها. وهكذا على ثوبه السحري أن يغطيني أيضاً. عندما أتألم أحاول أن أحافظ على الصمت وكأني لا أثق بلساني الذي يميل في ذاك الوقت إلى الحديث عن ذاته، بينما من واجبه أن يساعدني على تمجيد الله عن كل البركات والهبات المعطاه لي. عندما أقبل يسوع في القربان المقدّس، أطلب إليه بحرارة أن يشفي لساني فلا أغيظ به لا الله ولا القريب. أريد أن يمجّد لساني الله دون انقطاع. كبيرة هي الأخطاء التي يرتكبها اللسان فلن تبلغ النفس القداسة إن لم تراقب دائما لسانها. 93- شرح وجيز للتعليم الديني حول النذورات س: ما هو النذر؟ ج: النذر هو وعد اختياري أمام الله للقيام بأعمالنا على أكمل وجه. س: هل يربطنا النذر بمسألة تجعل منه موضوع وصيّة؟ ج: نعم، ان القيام بعمل ما أصبح موضوع وصيّة له صفتان: صفة قيمة وصفة مكافأة. وإهمال هذا العمل له أيضاً صفتان صفة مخالفة الوصية وصفة الشرّ، لأننا عندما نخالف النذر نضيف على الخطيئة ضدّ الوصيّة، خطيئة التدنيس. س: لما للنذور الرهبانية هذه القيمة؟ ج: لأنها أساس الحياة الرهبانية التي أقرّتها الكنيسة، حيث انه يتعهد أعضاء جمعية رهبانية مرتبطين بالنذور، أن يسعوا دائماً نحو الكمال بواسطة النذورات الرهبانية الثلاثة، الفقر والعفة والطاعة التي نحافظ عليها، حسب القوانين. س: ما معنى العبارة «يسعى دائماً نحو الكمال». ج: السعي نحو الكمال يعني أن الحياة الرهبانية ليست بحدّ ذاتها الكمال المتوخّى، بل أن هذا السعي يحتّم علينا، تحت طائلة الخطية أن نسعى دائماً نحو الكمال. س: ما هي النذورات «الاحتفالية»؟ ج: إن النذورات «الاحتفالية» هي مُطلقة إلى حدّ أن الأب الأقدس وحده، وفي حالات استثنائية، يمكنه الإعفاء منها. س: ما الفرق بين النذر والفضيلة؟ ج: يتعلّق النذر بما نؤمر به تحت طائلة الخطيئة، أما الفضيلة فتتعدّى النذر وتساعد في إتمامه. من جهة أخرى أن مخالفة النذر تُنقص الفضيلة وتتسبّبُ بضرر. س: بما تأمرنا النذورات الرهبانية؟ ج: تأمرنا النذورات الرهبانية أن نسعى لاكتساب الفضائل وأن نخضع تماماً لرؤسائنا وللقوانين المرعيّة. فيُعطي هكذا الشخص المكرَّس حياتَه للجماعة متنازلاً عن كل حقّ له ولأعماله، التي يقدّمها ذبائح لخدمة الله. نذر الفقر إن نذر الفقر هو التنازل الاختياري عن حقّ الملكية أو أستعمال الملكية فقط في قصد إرضاء الله.س: ما هي الأشياء التي يشملها نذر الفقر؟ ج: كل السلع والأشياء التي تخصّ الجماعة. لم يعد لنا حقّ بشيء أعطي لنا وقبلناه سواء من السلع أو الدراهم. كل هذه الهدايا والهبات التي تُعطى لنا بفعل عرفان جميل أو بطريقة أخرى تخصّ قانونياً الجماعة. فلا نستطيع أن نتصرف، بأجرة لعمل قمنا به أو بدخل سنويّ دون أن نخالف النذر. س: متى نخالف أو ننقض نذراً، في مادّة تتعلق بالوصية السابقة؟ ج: إننا نخالف أن ننقض نذراً، لمّا نستولي لأنفسنا، دون إذن، على أي شيء يخصّ الدير وعندما نحتفظ دون إذن بشيء لنتملّكه وعندما نبيع أن نستبدل، دون السماح لنا، بأشياء تخصّ الجماعة. وعندما نستعمل أي شيء في غير الهدف الذي أراده الرئيس. عندما نعطي أن نقبل، دون إذن، أي شيء مهما كانت قيمته. عندما ندمّر شيئاً أن نُلحق ضرراً به بسبب الإهمال. عندما نأخذ شيئاً ما معنا، دون اذن، لمّا ننتقل من دير الى دير. في حال خالفت راهبة نذراً فهي مُلزَمة بالتعويض على الجماعة. فضيلة الفقر هي فضيلة إنجيليّة تدفع بالقلب إلى التجرّد عن كل الأمور الزمنية. وان الراهب نظراً إلى نذوراته هو ملزم بها.س: متى نخطئ ضدّ فضيلة الفقر؟ ج: عندما نشتهي شيئاً يتنافى مع هذه الفضيلة. عندما نتعلّق بشيء أو نتصرّف باشياء غير ضرورية. س: ما هو عدد درجات الفقر وما هي؟ ج: بالواقع هناك أربع درجات للفقر عند الشخص المكرّس. – عدم التصرف بشيء دون موافقة الرؤساء (هذه هي حرفيّة النذر). – تحاشي الأشياء الغير ضرورية والاكتفاء بما هو ضروري (هذا مرتبط بالفضيلة). – الاستعداد للاكتفاء بأضعف نوعيّة تتعلّق بالحاجات الشخصيّة من غرفة ولباس، وغذاء إلخ… والاختبار الداخلي بهذا الاكتفاء. – الفرح في الفقر المدقع. نذر العفّة س: بما يلزمنا هذا النذر؟ج: التخلّي عن الزواج والابتعاد عن كل ما تمنعه الوصيّتان السادسة والسابعة. س: هل مخالفة النذر هي خطيئة ضد الفضيلة؟ ج: كل خطيئة ضدّ الفضيلة هي في الوقت نفسه مخالفة للنذر. فلا فرق هنا، بين النذر والفضيلة. بينما هناك فرق في حالة الفقر والطاعة. س: هل كل فكر سيّئ هو خطيئة؟ ج: لا، ليس كل فكر سيّئ هو خطيئة. بل يصبح خطيئة فقط عندما يلتقي الرضى وموافقة الإرادة مع تفكير العقل. س: هل هناك شيء، أهمّ وأكبر من الخطايا ضدّ العفة، يهدم الفضيلة؟ ج: عدم مراقبة الحواس والمخيّلة والعواطف. فالألفة والصداقة العاطفيّة تهدم الفضيلة. س: ما هي الوسائل التي بواسطتها نحافظ على الفضيلة؟ ج: السيطرة على التجارب الداخلية بفكرة حضور الله، لا سيّما محاربتها دون خوف. أما بما يتعلّق بالتجارب الخارجية فينبغي تحاشي المناسبات. هناك إجمالاً سبع وسائل رئيسية: – مراقبة الحواسّ، تحاشي المناسبات، محاشاة الخمول، إبعاد التجارب حالاً، الابتعاد عن كل الصداقات ولا سيما الخاصّة منها، روح الإماتة، وإعلام المعرّف عن كل هذه التجارب. إلى ذلك هناك خمس وسائل للحفاظ على الفضيلة: التواضع، روح الصلاة، حشمة العينين، الأمانة للقوانين وتكريم صادق للعذراء القديّسة مريم. نذر الطاعة إن هذا النذر هو أرفع من النذرين السابقين. هو، حقاً، ذبيحة، وهو ضروري لأنه يثقّف وينعش الجسم الرهباني.س: بما يلزمنا نذر الطاعة؟ ج: يَعدُ الراهبُ الله في الطاعة أن يَخضع لرؤسائه الشرعيّين في كل شيء يأمرونه به عملاً بالقوانين. إن نذر الطاعة يجعل الراهب مرتبطاً برئيسه عملاً بالقوانين طيلة حياته وفي كل الأمور. يرتكب الراهب خطيئة فظيعة كل مرّة لا يتبع الأوامر المعطاة له، عملاً بالطاعة وبالقوانين. فضيلة الطاعة تمتدّ فضيلة الطاعة إلى أبعد من النذر لتشمل القوانين والأنظمة، وحتى نصائح الرئيسات.س: هل فضيلة الطاعة هي ضرورية للراهب؟ ج: لا غنَى للراهب عن فضيلة الطاعة، حتى وإن قام بأعمال صالحة ضدّ الطاعة، فعمله سيّء ولا أجرَ له. س: هل يمكن أن نرتكب خطيئة فظيعة ضد فضيلة الطاعة؟ ج: نرتكب خطيئة فظيعة عندما نحتقر السلطة أو أمر الرئيسة أو عندما يحصل ضرر روحي أو ماديّ للجماعة من جرّاء عدم الطاعة. س: أي خطأ يضع النذر في خطر؟ ج: عندما نكوّن أفكاراً مسبقة ضدّ الرئيسة. أو عندما ننمّي فينا نفوراً منه تأفّفاً أو انتقاداً، تباطؤاً وإهمالاً. درجات الطاعة التنفيذ السريع والكامل، طاعة الإرادة عندما الإرادة تُقنع العقلَ أن يخضع لنصيحة الرئيسة. يقترح القديس أغناطيوس ثلاث وسائل لتسهيل الطاعة: أن نرى الله دائماً في رئيسنا أياً كان، أن نبرّر في داخلنا أمر نصيحة الرئيس، أن نقبل كلّ أمر وكأنه من الله دون تفحّصه أو التمعّن به. أما الوسائل العامة فهي التواضع، ليس من أمر عسير على المطيع. |
|