|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا الانقسام والصراع المحتدم في داخلنا يملأ قلوبنا بعدم التوافق والانسجام لذلك يصرخ بولس الرسول نائباً عن البشرية: “وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟” (رو7: 24) في وقت ما، كانت إحدى طرق الإعدام هي ربط الشخص المحكوم عليه بالاعدام بجثة شخص ميت بالفعل، ويلقوه بعيداً حيث الدود ورائحة التعفن الكريهة إلى أن يموت هو أيضاً.. الفساد الذي بداخلنا وهوجسد الخطية يصفه الرسول بولس بنفس هذا المنظر، فالخطية الساكنة فيَّ هي هذا الجسد المتعفن المائت التي في أحشائي ونحن مربوطون فيه!! فمن يستطيع أن يفكنا ويحررنا من جسد هذا الموت؟! في داخل النفس البشرية ذلك النور الأدبي وتلك المعرفة عن الخير والشر، ولأن الخير هو الحق لذلك فالإنسان يقبل الخير ويحبه بذهنه لأنه مقنع، ولكن بسبب طبيعة الخطية التي أفسدت دوافع الإنسان وإرادته صار يفعل الشر الذي يرفضه بذهنه، فصار كياناً منقسماً على ذاته يفعل ما لا يريد ويريد ما لا يفعل، فلم يعد هناك التوافق الداخلي. |
|