تأثير النشاط البشري على الحيوانات في البيئة في الكتاب المقدس
قد أثرت هذه الإجراءات على الحيوانات من مختلف الأنواع:
(1) الحيوانات آكلة العشب مثل الظباء والجياد البرية التي كانت تنافس الأنواع الأليفة التي يربيها الإنسان، وكان الكثير منها مطلوبًا للإنسان كغذاء أو كرمز مقدس أو"طوطم"، لذلك كان الإنسان يصطادها أو يقتنصها .
(2) الوحوش المفترسة مثل الذئاب والدببة والأسود وغيرها. والتي تعادى - بطبيعتها - الإنسان ذاته، وتعادى مواشيه أيضًا.
(3) الحيوانات غير المفترسة ولكنها تشكل خطرًا على حياته مثل الثعابين السامة ومجموعة ضخمة من الحشرات الضارة .
والمحصلة النهائية هي حدوث تقلص شديد في عدد كبير من الحيوانات التي كانت واسعة الانتشار، فعلى سبيل المثال كان الأسد في العصور التاريخية القديمة يعيش في الكثير من مناطق جنوبي غرب أسيا، الا أن أعداده الآن قد تقلصت إلى ما لا يتجاوز المائتين في شبه القارة الهندية. كما انقرض الثور البرى - وهو الجد الأكبر للماشية - ولم يوجد له أثر منذ أوائل القرن السابع عشر الميلادي. كما اختفت الجمال البرية التي جاءت منها الجمال الحالية.