رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأثير الكتاب المقدس بيتر: فعلًا لقد انتشر الكتاب في شعوب وأمم كثيرة جدًا جدًا، وكان للكتاب أثره البالغ في حياة الشعوب، وهذا ما يتعلق بالبند السابع الخاص بالتأثير، فالشعوب التي آمنت بكلمة الله تميزَّت بالرقي والنجاح والحرية والنظام والنظافة والخير والسعادة. لقد تصوَّر كارل ماركس أن الشيوعية هي التي تهب السعادة للإنسان، وهكذا اعتقد لينين واستالين وكل قادة الشيوعية.. فهل استطاعت الشيوعية أن تهب للإنسان سلامًا ونجاحًا وشبعًا؟! كلاَّ.. لقد خاض قادة الشيوعية حربًا شعواء ضد الكتاب المقدَّس وضد أتباع الكتاب المقدس، وعجزت الشيوعية أن تهب للإنسان حياة أبدية وسعادة دائمة، وكلنا رأينا نهاية النظام الشيوعي على يد "ميخائيل جربتشوف" وأعيد فتح الكنائس، وعاد الملايين إلي المسيحية.. حقًا كل من يظن أنه يجد حياة بعيدًا عن الكتاب كلمة الحياة، فإنه يخدع نفسه، ويعيش في تعاسة، ومصيره الموت الأبدي.. حسرة على كل إنسان بعيد عن كتاب الحياة الأبدية. في إحدى المرات كانت هناك سفينة تشق عباب البحر.. اصطدمت هذه السفينة ببعض الشعاب المرجانية وتحطمت، ومما زاد من هول الصدمة أنها تحطمت بالقرب من جزيرة يقطنها أناس من آكلي اللحوم البشرية، وعندما نجا ركاب السفينة ولجأوا إلى هذه الجزيرة كانوا في خوف ورعدة من سكانها، ثم تجرأ أحدهم وبدأ يستكشف المكان، فوجد عجوزًا يمسك بكتاب يقرأ فيه، وعندما أيقن أنه الكتاب المقدَّس صاح بأعلى صوته "لا تخافوا.. اطمئنوا.. حيثما وُجد الكتاب المقدَّس زال كل خطر". وفي مرة أخرى ذهب أحد الفلاسفة الملحدين في إحدى غابات وسط أفريقيا، وبينما هو يسير وجد رجلًا منهمكًا في قراءة كتاب، فسأله عما يقرأ؟ فأجابه الرجل أنه يقرأ الكتاب المقدَّس، فضحك الرجل المُلحد قائلًا له: لقد نسينا هذه الخرافات منذ زمن.. ألا تزال تؤمن بها؟! أجابه الرجل: سيدي.. ليست هذه خرافات، فلولا الكتاب المقدس لكنت الآن طعامي في غذائي، لأنني كنت مع قبيلتي من آكلة لحوم البشر، والذي علَّمنا الحق هو هذا الكتاب المقدَّس. نادر: لقد أوضح لنا بيتر أثر الكتاب المقدَّس الطيب في الشعوب حتى أنه غيَّر عادات الشعوب الهمجية، وأريد أن أوضح مدى تأثير الكتاب المقدَّس على الأشخاص، فطالما حوَّل الأشرار إلى صالحين، والتعساء إلى سعداء، والزناة إلي بتوليين، وأرغب أن أحكي لكم قصة من مئات القصص الواقعية التي حدثت في روسيا والكتلة الشرقية أيام الشيوعية، وهذه القصة تُظهر مدى تأثر الإنسان بكلام الحياة، وليس الإنسان المؤمن فقط بل والإنسان المُلحد أيضًا: أعدَّ الحزب الشيوعي مسرحية للسخرية من تعاليم الكتاب المقدَّس، وأختار الممثل الشهير الكسندر فيتشيف، ومنح الحزب أجازة للعمال ليشاهدوا المسرحية، فامتلأ المسرح بالمشاهدين، ووقف الكسندر يتقمص دور السيد المسيح ويقرأ بصوت أجش وملامح مقتضبة التطويبات "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات. طوبى للحزانى لأنهم يتعزون. طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض". وبعد هذا كان من المقرَّر أن يقلب الكسندر المشهد إلى سخرية لاذعة، ولكن فوجئ الجمهور بأنه يقف متزنًا متأثرًا، وأستكمل التطويبات بصوت هادئ رزين، وذلك دون أن يلتفت إلى المُلقِن الذي راح يذّكره بما ينبغي أن يفعله ويقوله، وفي النهاية رشم نفسه بعلامة الصليب وهو يعلم أن ما فعله يعرضه للموت، وقال "أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك"، فأُغلق الستار وضجت قاعة المسرح بالمشاهدين وكل منهم يصرخ "يا ربنا يسوع المسيح ارحمنا". وهذه القصة تذكرنا بقصة البهلوان الذي كان مُكلفًا بالاستهزاء بسر المعمودية، وفوجئ الملك الوثني وأعوانه بأنه يعلن إيمانه المسيحي وينال إكليل الشهادة. الأخ زكريا: وأيضًا للكتاب قوته وتأثيره البالغ وسط الإباحية والانحلال الخلقي، ففي جامعة كاليفورنيا كان هناك طالبًا مسيحيًا يعيش بحسب مبادئ الإنجيل بينما أساتذته وزملائه ينظرون نظرة غير لائقة للكتاب المقدَّس ويعيشون في إباحية، وأراد أحد أساتذته أن يلقنه درسًا لكيما ينسيه إنجيله، فكلفه بكتابة مقال يدافع فيه عن الكتاب المقدَّس، وكلف صديقًا له من أكثر الطلبة ذكاءً ومهارةً لكيما يُثبِت عدم جدوى الكتاب المقدَّس، وفي اليوم المُحدَّد للقاء تحدث الطالب المسيحي بهدوء وثقة مستشهدًا بآيات من الأقوال الإلهية، ثم خرج صديقه والجميع يراقبونه لكيما يُثبِت العكس، فقال بهدوء "أستاذي الوقور وزملائي الطلاب لم أجد من الضرورة أن أُحضِر تقريرًا كتابة عن هذه المسالة، ولذا سأقدم نتيجة أبحاثي شفاهة. أولًا: أود أن أؤكد لكم أنني قضيت وقتًا طويلًا باحثًا في الكتاب المقدس عن برهان عدم صحته.. إنني قرأت العهد الجديد ثلاث مرات، وإنجيل يوحنا ستة عشر مرة، وكلما قرأت الكتاب المقدَّس كاملًا عرفت أنه صحيح، وكانت عبارات الكتاب المقدَّس ثاقبة حتى إن شعورًا بالدينونة قد اعتراني، وكأني أقرأ كتابًا موجهًا إليَّ مباشرة، فاقتنعت أنني إنسان مجرم في حق الله. إنسان خاطئ، والآن فإن أؤمن بثبات أن الكتاب المقدَّس هو كلمة الله، وأصدق كل كلمة جاءت فيه فتجهم وجه الأستاذ وصرف الجمع المحتشد" (1). |
|