رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا المعمدان هو خادم يعد طريق التوبة انا صوت صارخ فى البرية اعدوا طريق الرب إصنعوا سبلة مستقيمة.. كل من ياتى يعترف بخطاياة حتى جاء حمل الله ليعتمد فيحمل كل هذة الخطايا وتنفتح السماء لكى يحل الروح القدس ويعلن الاب قبول هذة الذبيحة المقدمة عن خطايا العالم كلة تمهيدا لاحداث الصليب والفداء فيما بعد لذلك قال يوحنا: "الذى ارسلنى لاعمد قال لى ترى الروح نازلا ومستقرا علية فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله" (يو1: 33 - 34). شاهد حقيقى لله اعلن عن نفسة وعن رسالتة انة ليس المسيح ولا إيليا ولا النبى وكان من الممكن ان ياخذ مجدا من وراء ذلك لكنة بحث عن المجد الحقيقى فصار عظيما بشهادة الله وملاكة واستحق ان يعمد السيد المسيح ويصفة الرب انة اعظم من ولدتة النساء، واعظم من نبى وملاك يعد الطريق. ولقد عاش كاملا رغم شرور الجيل حتى القادة مثل (الكتبة والفريسيين وثوداس ويهوذا الجليلى و… " وكان بركة لجيلة كلة لانة كان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1: 15)… وعاش ناسكا زاهدا فى العالم. وعاش جريئا فى الحق ومتضعا حرا من كل شهوات العالم وفى النهاية نال إكليل الشهادة وكان يركز على جوهر التوبة فى المناداة بثمار التوبة الحقيقية.. وهو الوحيد الذى قال "ينبغى ان ذاك يزيد وإنى انا انقص"، لذلك اظهر عظمة الله وخدامة حتى فى احقر الاعمال (حل سيور حذائه)…اذ قال "لست مستحقا ان أحل سيور حذائه". كان امينا على العروس وسلمها للعريس اما هو فكان صديق العريس فقط خدم بامانة.. لذلك اعظم رسالة تسلمها يوحنا من الله.. اعلن ابن الله متحدا بالناسوت: فعلى يدية اعلن الاب "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت 3: 17) وهذاهو دور الرب يسوع وكنيستة ان يصير كل منا (ابن حبيب للآب يسر به).. هكذا يتصور المسيح فينا.. وحينئذ قد تطال الله بحق البنوة ولا تقوم بواجب البنوة وعلاقة البنوة هي الطاعة لله.. الابن يشير أباه ولا يدعى البنوة كاليهود الذين إفتخروا أنهم أبناء ابراهيم ولم يسلكوا كأولاد ابراهيم. المولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله (1 يو 3: 9) كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه.. (1يو 5: 18) "من ولد من الله يغلب العالم" (1 يو 5: 4) الغالبون الذين يرفعهم في موكب نصرته.. هناك ابن يكون عاراً لأبيه وخزياً لأمه مثل عيسو الذي صار مراره قلب لاسحق ورفقة وابشالوم. ومثل كل ابن حينما يأكل من خرنوب الخنازير ويقول لست مستحقاً أن أدعى لك ابناً. الذين ينقادون بروح الله هؤلاء هم أبناء الله.. يطيعون الله حتي الموت "كن أميناً إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة". لا يقود الشيطان ولا تقوده شهواته ولا العالم ولا الجسد بل يفعل مشيئة الاب السماوي البعض يقول عنهم "ربيت بنين ونشأتهم أما هم فعصوا علي".. وهناك أبناء يقول عنهم الله (هذا هو أبني الحبيب الذي سررت به) مثل القديس أنبا بيشوى وكل القديسين يكونون رائحة سرور.. الخطاه عبيد للخطية بينما الاخرار عبيد لله بل أبناء وسبب سرور له فأولاد الله يقدمون حياة نقيه يشستمها الله كرائحة سرور.. أورشليم بكى عليها المسيح له المجد وكانت سبب حزن لله أما لعازر وأسرته كانت سبب سرور له ويوحنا الحبيب والمريمات. المقياس الحقيقي للحياة مع المسيح والفوز بالملكوت هو هذه العبارة "إبني الحبيب الذي به سررت". لذلك قال الرب للرسل "لا تفرحوا بهذا بل إفرحوا بالحري أن أسمائكم كتبت في سفر الحياه" (لو 10: 20). من سيشير إليه الرب يسوع "هذا هو ابني الحبيب به سررت" في اليوم الاخير؟! هذا سؤال مهم هؤلاء هم الابرار. |
|