|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِمَاذَا رَفَضْتَنَا يَا اللهُ إِلَى الأَبَدِ؟ لِمَاذَا يُدَخِّنُ غَضَبُكَ عَلَى غَنَمِ مَرْعَاكَ؟ [1]. يفتتح المرثاة بقوله: "لماذا؟"، وقد استخدمت في كثير من مزامير المراثي، مثل ١٠: ١؛ ٢٢: ١؛ ٤٤: ٢٤؛ ٧٩: ١٠ الخ. هنا التساؤل ليس علامة الشك، وإنما بالأكثر علامة الإيمان. ما حلّ بالشعب سواء من الكلدانيين أو من أنطيخوس إبيفانوس (أيام المكابيين) أو من تيطس جاء كتأديب إلهي. كان أشبه بالدخان الذي يخرج من الحيوانات الضخمة المفترسة مقابل الغنم الضعيف العاجز عن الدفاع عن نفسه. إذ تحل بالمؤمنين ضيقة، خاصة من قبل الأشرار، يرفعون أعينهم إلى الله بالتوبة، حاسبين أن ما حلّ بهم هو تأديب منه. ليس للأشرار سلطان عليهم لو لم يسمح لهم الله بذلك. قيل بعاموس النبي: "هل تحدث بلية في مدينةٍ، والرب لم يصنعها" (عا 3: 6)؟ * إنه لا ينتقد (يلوم) ما حدث، إنما يتساءل: "لماذا"، لأي هدف فعلت هذا بنا؟ ماذا تفعل؟ "رفضتنا يا الله إلى النهاية". ماذا يعني "إلى النهاية"؟ ربما إلى نهاية العالم. هل رفضتنا حتى مجيء المسيح الذي هو النهاية لكل مؤمنٍ (رو 10: 4)؟ القديس أغسطينوس ليست خطية أن ندخل مع الله في حوارٍ نعاتبه فيه، أو نستفسر منه عن سبب ما حلّ بنا. هذا ما فعله أيوب البار حين حلت به التجارب. |
|