أَيْضًا يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ.
يَخْطُفُك،َ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ،
وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ [5].
توجد ثلاث طرق لتفسير هذه التهديدات:
ا. يُعلن داود النبي بوحي الروح القدس عن الويلات التي تحل بدُواغ الأدوميما لم يتب. وقد قدم الله غايته من التهديد: "تارة أتكلم على أُمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك، فترجع تلك الأُمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها. وتارة أتكلم على أُمة وعلى مملكة بالبناء والغرس، فتفعل الشر في عيني، فلا تسمع لصوتي، فأندم عن الخير، لأني قُلت إني أُحسن إليها به" (إر 7:18-10). هذا ما تم في أمر نينوى الذي هددها الله بيونان النبي، لكنها إذ تابت تمتعت بمراحمه الإلهية، وقيل إن الرب ندم على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه (يونان9:3) .
ب. إذ رأى داود النبي من خلال الواقع الذي اختبره أن الأشرار المصرِّين على شرهم، خاصة العنف مع الخداع يحل بهم الموت فجأة (مز 11:37؛ 23:55)، لذا فإن دُواغ لن يكون حالة استثنائية .
ج. كان هذا التهديد نبوة تحل بابن الهلاك يهوذا، الذي مضى وشنق نفسه؛ أو بضد المسيح الذي لا يدوم ملكه أكثر من ثلاث سنوات ونصف.