رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشاكل تجلبها لك قلة النوم هل أنت من الذين يحيرهم السبب الذى يُعرقل قدرتك على خسارة الدهون ومحاربة التوتر والشيخوخة، رغم تقيدك بنمط حياة صحى 100%.. هل فكرت أن ذلك قد يعود إلى قلة نومك؟ تتمثّل الانعكاسات العملية لنقص النوم بعجز الإنسان عن التركيز من دون شرب كوب كبير من القهوة، فضلاً عن تصرفه بعصبية مع الآخرين، وشعوره برغبة شديدة فى تناول المافن (Muffin) أو الكرواسان أو أى نوع آخر من الحلويات لتعزيز نشاطه وبدء نهاره. اعلم أن ليلة واحدة تعجز فيها عن النوم قد تؤثّر فى جوعك، وحرق دهونك، وشيخوختك ومستويات توترك، لأسباب هورمونية بحتة. وفى ما يأتى التفسيرات العلميّة التى توصل إليها الخبراء: 1- قلة النوم تنعكس سلباً فى هورمونات الجوع التى تتضمّن هورمون الـ Ghrelin الذى يطلب من دماغك تناول الطعام حالاً، والـ Leptin الذى يضع قيوداً على الجوع. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أنّ عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يرفع الـ Ghrelin ويخفّض الـ Leptin ، ليزداد الجوع والرغبة الشديدة بالأكل. 2- قلة النوم ترفع تخزين الدهون: توصلت الدراسات إلى أن ليلة واحدة من النوم السيئ قد تتسبب فى مقاومة خلايا جسمك للأنسولين، ما يدفع جسمك إلى تخزين الدهون أكثر وتزيد رغبتك بتناول الدوناتس والأطعمة التى لا ضرورة لها خلال ساعات اليوم. 3- قلة النوم تخفض مستوى هورمون الشباب: قد يكون هورمون النمو لدى الإنسان هو الأقوى لمحاربة الشيخوخة، كذلك فهو يبنى العضلات ويسرع عملية حرق الدهون ويعزّز المناعة. وينتج جسمك هورمون النمو خلال النوم العميق، وقد وجدت دراسة نُشرت فى Journal of Psychiatry & Neuroscience أنّ نقص النوم يعنى أنّك تنتج كمية أقلّ من هذا الهورمون. 4- قلة النوم ترفع مستويات هورمونات التوتر: أظهرت الدراسات أنّ عدم النوم جيداً يبقى معدل الكورتيزول مرتفعاً حتّى خلال المساء حيث يجب أن يصل إلى أدنى رقم ممكن. ويُشار إلى أنّ هذا الوضع يُسيئ إلى العضلات، ويُؤدى إلى تخزين الدهون ويُلحق الدمار فى جهازك المناعي. ناهيك عن أنّ الكورتيزول يخفّض معدل هورمون السيروتونين المُعزِّز لمزاجك، والذى يحوّله دماغك فى نهاية المطاف إلى الميلاتونين الذى يساعد على النوم بطريقة فُضلى. إذاً فإنّ قلّة النوم تؤدى إلى فوضى هورمونية. وفى حين أنّك قد تلجأ مبدئياً إلى مادة الكافيين كخيار مثالى عندما تشعر بنقص شديد فى النوم خلال النهار، غير أن كوباً واحداً فقط من القهوة قد يرفع مستويات الكورتيزول 30 % لمدّة ساعة ويُبقى هذه المعدلات مرتفعة لـ 18 ساعة. أمّا عدم توازن مستويات الـ Leptin والـ Ghrelin فسيشعرك بالجوع وبرغبة شديدة فى الأكل واختيار الحلويات التى تؤثّر فى معدل السكّر فى الدم وتجعل الأنسولين فى حال تأهّب منتظم، لتشعر فى نهاية اليوم بالتعب وتواجه ليلة أخرى من النوم الرديء. وبذلك تكون قد دخلت حلقة مُفرغة. يجب ألّا تتجاهل هذه المشكلة وتيأس من وضعك، بل أطلب المساعدة من اختصاصى النوم. كذلك يمكنك تطبيق بعض الخطوات البسيطة جداً والتى أثبتت فاعليّتها فى تحسين نوم آلاف الأشخاص، مثل تفادى الأطعمة الدسمة والغنيّة بالدهون التى تُعرقل عملية الهضم وتسبب الإزعاج، وعدم حذف وجبة العشاء لأن الجوع يعرقل بدوره النوم، وتخفيف كمية الكافيين وعدم تناولها فى أوقات متأخّرة، وضمان الشعور بالراحة والاسترخاء، وتجنّب الأضواء الساطعة فى غرفتك سواء أكان مصدرها التلفزيون أو الحاسوب أو الهاتف الخلوى. |
|