رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"1 وَسَمِعَ فَشْحُورُ بْنُ إِمِّيرَ الْكَاهِنُ، وَهُوَ نَاظِرٌ أَوَّلٌ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، إِرْمِيَا يَتَنَبَّأُ بِهذِهِ الْكَلِمَاتِ. 2 فَضَرَبَ فَشْحُورُ إِرْمِيَا النَّبِيَّ، وَجَعَلَهُ فِي الْمِقْطَرَةِ الَّتِي فِي بَابِ بِنْيَامِينَ الأَعْلَى الَّذِي عِنْدَ بَيْتِ الرَّبِّ." [1-2]. هنا فشحور يمثل الإنسان الذي يستهين بكلمة الله، فلا يرتفع بها كما على سطح بيته الداخلي، فيرى مع بطرس الرسول وهو على السطح رؤيا سماوية (أع 10: 9-16) تكشف له عن خطة الله الخلاصية، بل كإنسان ينزل بكلمة الله كما إلى الجب ليغوص وسط الوحل، عوض التمتع بالسماويات يرتبط قلبه وفكره كما أحاسيسه وعواطفه بمحبة العالم وترابه الباطل. عندما يمسك المؤمن بكلمة الله ويرتفع إلى العلية يتمتع مع تلاميذ الرب بعمل الروح القدس الناري، الذي يحول قلبه إلى ذبيحة محرقة، ويشعل أعماقه بنار الحب الإلهي. هناك في العلية يلتقي بالأرملة التي انطلقت بإيليا النبي إلى فوق، فيقيم ابنها الميت... هكذا تقيم كلمة الرب النفس الميتة، وتبعث فيها الحياة المُقامة. هناك أيضًا يجد المؤمن ربنا يسوع المسيح، الكلمة الإلهي، في العلية يقدم له جسده ودمه المبذولين، حياة أبدية. إنجيلنا ليس وسيلة للتمتع بالزمنيات، إنما هو وسيلة للارتفاع نحو السمويات. على الجبال العالية يلتقي الله مع رجاله، فعلى جبل سيناء التقى الرب مع نبيه موسى، مقدمًا له شريعته المقدسة. وعلى جبل تابور التقى رب المجد مع موسى وإيليا وبطرس ويعقوب ويوحنا، حيث تجلى أمام تلاميذه، مظهرًا لهم بهاء مجده. لنحذر جميعًا - كهنة وشعبًا - ألا ننزل بإرميا إلى الجب السُفلي، ونضعه في المقطرة. لنحذر لئلا تتحول كلمة الله إلى وسيلة لطلب أمورٍ زمنية وراحة وقتية، عوض الانشغال بخلاص نفوسنا وخلاص إخوتنا، حيث يلتقي الكل بالمخلص السماوي، وتصير لنا شركة معه في المجد الأبدي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | وكان في الغد أن فشحور أخرج إرميا |
آرميا النبي | فشحور المرتعب |
آرميا النبي | فشحور المرتعب |
آرميا النبي | ان يليق بالكاهن فشحور أن يكرم إرميا |
آرميا النبي | مقاومة فشحور له |