في مثل الابن الضال الأب فضل هو هو محبته لم تنقص ولم تتغير ولم تتبدل , ومحبته محبة مستمرة ومحبة دائمة ومحبة حقيقية , وكان مفروض أن حبل العلاقة بين الأب والأبن أنه ينقطع وكل واحد يرمى طرف الحبل اللى ماسكه , يعنى كان لابد أن يقطع فعلا بسبب تصرف هذا الأبن المعاند , لكن حتى ما بعد الأبن ما قطع الحبل ظل الأب ممسك بالطرف الآخر من الحبل المقطوع أملا أن فى يوم من الأيام يرجع الأبن ويمسك فى الطرف الآخر , فلو كان تبرأ من الأبن وقال خلاص أنا نسيته وما أعرفوش لما كان هناك أى إمكانية فى المصالحة والعودة مرة أخرى , لكن هذا الأب ظل ثابت فى محبته , وهنا المصالح اللى أوصل ما بين الأب والأبن مرة تانية , المصالح الذى يبدو أنه غائب فى قصة الأبن الضال , ولكن هذا المصالح كان هو نفسه اللى بيحكى القصة أو هو السيد المسيح الذى يعلن هذا الإعلان أن هو المصالح