|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإِنْسَانَ الـجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الـحَقّ
الثلاثاء من الأسبوع السابع من زمن القيامة أَقُولُ هـذَا إِذًا وَأَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ، أَلاَّ تَسْلُكُوا في مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ الوَثَنِيُّونَ بِبَاطِلِ رَأْيِهِم، قَابِعِينَ في ظَلامِ تَفْكِيرِهِم، مُتَغَرِّبِينَ عَنْ حيَاةِ الله، بِسَبَبِ الـجَهْلِ الكَامِنِ فِيهِم مِن جَرَّاءِ تَصَلُّبِ قُلُوبِهِم! هُمُ الَّذِينَ فقَدُوا كُلَّ حِسٍّ، فأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُم إِلى العِهْرِ فَارْتَكَبُوا بِجَشَعٍ كُلَّ نَجَاسَة. أَمَّا أَنْتُم فَمَا هـكَذَا تَعَلَّمْتُمُ الـمَسِيح، إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُمُوه، وتَلَقَّيْتُم في شأْنِهِ تَعْلِيمًا مُطَابِقًا لِلحَقِيقَةِ الَّتي هِيَ في يَسُوع، فَنَبَذْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ الَّذي أَفْسَدَتْهُ الشَّهَوَاتُ الـخَدَّاعَة، في سِيرَتِكُمُ الأُولَى، وتَجَدَّدْتُم في أَذْهَانِكُم تَجَدُّدًا رُوحِيًّا، وَلَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الـجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الـحَقّ. قراءات النّهار: أفسس 4: 17-24 / يوحنا 12: 26-30 التأمّل: هل تنطبق علينا كلمات هذه الرّسالة؟ إنّ معموديّتنا حرّرتنا من “الإِنْسَان العَتِيق الَّذي أَفْسَدَتْهُ الشَّهَوَاتُ الـخَدَّاعَة” ولكن أبقت لنا مهمّة “التجدّد الرّوحيّ في أذهاننا” أي أن نقوم إرادياً بتنقية ذاتنا عبر التوبة كي نحافظ على نعمة الربّ التي تجّلّت في كوننا لبسنا “الإِنْسَانَ الـجَدِيدَ الَّذي خُلِقَ على مِثَالِ الله، في البِرِّ وقَدَاسَةِ الـحَقّ”! هذا اللباس نعمة طبعاً ولكنّه أيضاً مسؤوليةٌ علينا أن نحافظ عليها وننميها عبر وضع مواهبنا في خدمة رسالتنا كرسل المسيح، الإله والإنسان، الّذي حرّرنا من بؤس الإنسان القديم وأتاح لنا، بتجسّده وآلامه وموته وقيامته أن نلبس الإنسان الجديد، صورة الله ومثاله، المفتدى والمدعوّ إلى القداسة. |
|