رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقُوَّةِ الله، بِسِلاحِ البِرِّ
إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ الـمَسِيح، وكَأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِاسْمِ الـمَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ الله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الـخَطِيئَة، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ الله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ اللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛ لأَنَّهُ يَقُول: “في وَقْتِ الرِّضَى اسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الـخَلاصِ أَعَنْتُكَ”. فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ الـخَلاص. فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ الله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والـمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والـمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والـمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الـحَقّ، وقُوَّةِ الله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى. قراءات النّهار: 2 قور 5: 20-21، 6: 1-7 / متّى 6: 16-21 التأمّل: في أوّل أيّام الصوم، نحتفل برتبة وضع الرّماد على الرؤوس وهي ترمز إلى تواضعنا أمام رحمة الله واستعدادنا لنتغيّر ونتوب عن كلّ ما يبعدنا عنه. هذه التوبة نعبّر عنها بأعمالٍ واقعيّة من صلاة أو صدقة أو صوم ولكن أيضاً بتغييرٍ جذريّ في حياتنا كي “لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم”! فأوّل ما نقوم به من خير هو ألّا نزرع الشكّ في قلوب الآخرين إن سلكنا بعكس ما تقتضيه رسالتنا المسيحيّة التي يلخّص مار بولس بعض ما يمكن أن تحويه من صعوبات ستؤول بالخير طبعاً علينا وعلى الآخرين إن ارتكزنا إلى “قُوَّةِ الله” وتشدّدنا “بِسِلاحِ البِرِّ”! |
|