رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة السيسي في احتفالية يوم الشباب (فيديو)
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال احتفالية يوم الشباب، السبت: «شباب مصر العظيم أتحدث إليكم حديثًا متجردًا نابعًا من قلب أب يتحدث إلى أبنائه حديث الأسرة الواحدة التي يجمعها بيتنا الكبير مصر فمصر ليست سكنًا نعيش فيه ونعمل من أجله فقط وليست الطرق التي نمر بها وليست مجرد نهر وبحر وصحراء بل مصر هي تلك الحالة المتفردة من العشق التي تسكن النفس وتغمرها فيتحول حب الوطن إلى جزء لا يتجزأ من نسيج الروح». وأضاف السيسي: «مصر هي ذلك النيل الخالد الذي يوهب الحياة ومنبع الحضارة التي صنعت التاريخ الإنساني فبقيت أهرامها شامخة لتروي لنا عن عظمة الأجداد في مصر وتتشابك قبب المساجد مع أجراس الكنائس لترسم للإنسانية لوحة فريدة من المحبة والسلام». وأشار الرئيس، خلال كلمته: «أبنائي وبناتي أن شبابنا الأبطال من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية بطول وعرض الدولة وعلى حدودها يضربون أروع الأمثلة في التضحية والفداء لحماية الوطن ومقدساته من أهل الشر الذين أرادوا أن يزرعوا الفوضي والعنف في أرضنا الطيبة، وكذلك كان شبابنا المتحمس يشق قناتنا الجديدة نحو المستقبل وينشئون منظومة الطرق القومية ويستزرعون الصحراء بعزيمة واصرار على مواجهة التحديات سيتوقف التاريخ أمامه بالفخر والاعتزاز». وتابع: «وعلى مسار آخر كان أبنائي وبناتي من شبابنا في الجامعات والمدارس يستكملون رسم لوحة الوطن المبهجة يتلقون علومهم ويتفوقون فيها وأخرين في المصانع والمزارع يصنعون لامتنا المستقبل ويزرعون لنا سنابل القمح». ولفت إلى أن «أبناء مصر الكرام إن الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب ليس مجرد كلمة بلاغية أقولها في مناسبة رسمية إنما هي محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها كي تستقيم مسيرة هذه الأمة وتصطحب خطواتها نحو التقدم والرقي ولذلك فأنني اليوم في يوم الشباب ووسط هذه الكوكبة من شبابنا الرائع كمثقفين ومبدعين ورياضيين وسياسين قررت أن يكون عام 2016 عاما للشباب المصري، عامًا نبدأ خلاله التأهيل الحقيقي للشباب من خلال منظومة علمية ممنهجة على أسس وطنية». واستطرد الرئيس قائلاً: «ولقد بدأنا في صناعة نموذج لهذه المنظومة من خلال إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة كي يكون هذا النموذج قاعدة تشمل كل هيئات ومؤسسات الدولة لتأهيل الشباب وقد استجبت للمطالبات التي تقدم بها الشباب المتقدمين للبرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي من الذين لم يحالفهم الحظ في القبول حيث كلفت الفريق القيادي للبرنامج بأن يتم إتاحة محتوى الدورة لهم بالمجان وإتاحة الفرص لهم للتقديم في الدورات القادمة». وقذكر أن انطلاق مشروع بنك المعرفة المصري يعد نموذجا آخر لإتاحة المعرفة والعلوم كحق أصيل للمصريين عامة وللشباب خاصة حتى نكون بحق مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر وفي ذات الإطار فإنني أصدرت حزمة من القرارات والتوجيهات لتفعيل دور الشباب في منظومة العمل الوطني توفر له الامكانيات للانطلاق في كافة المجالات التعليمية والثقافية والرياضية والثقافية والسياسية والاقتصادية. وأضاف: «لقد كلفت البنك المركزي باستغلال كافة امكانيات القطاع المصرفي لتنفيذ برنامج شامل ومتكامل لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال توجيه البنوك والقطاع المصرفي بتعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب لتصل إلى نسبة لا تقل عن 20% من إجمالي القروض خلال السنوات الاربع القادمة»، موضحًا أنه سيقوم القطاع المصرفي بضخ 200 مليار جنيه الأمر ذلك من شأنه تقديم فرصة لـ350 ألف شركة يمكن توفر فرص عمل لما يقرب من 4 مليون فرد. وذكر أنه أصد توجيهاته للبنك المركزي على تخفيف أعباء خدمة القروض عن كاهل الشباب المصري بحيث يكون سعر الفائدة على القروض المقدمة لهم لتمويل المشروعات متناهية الصغر لا يزيد عن 5% سنويا ومتناقصة. وأردف قائلاً: «إن ما أتحدث فيه اليوم كان يعتبر أحد المعوقات الحقيقة لأي شاب أو مجموعة شباب ترغب في تنفيذ مشروع دائمًا كانت خدمة القرض تشكل إشكالية أمامهم وأتمني أمام كل المصريين اليوم أن تصبح فائدة المشروعات متناهية الصغر أقل من 5% على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج الطموح من خلال منظومة مصرفية ممتدة على مستوى الجمهورية وخاصة في محافظات الصعيد والمناطق الحدودية وبما يسمح بتقديم الخدمات الائتمانية لكافة قطاعات الشعب المصري دون اقتصارها على فئات بعينها». ولفت إلى أنه وجه وزارة الإسكان بالانتهاء من تنفيذ بناء 145 ألف وحدة سكنية بالإسكان الاجتماعي للشباب خلال 2016 بإجمالي تكلفة 20 مليار جنيه واستكمالاً للمشروع القومي الجاري تنفيذه بإجمالي 244 ألف وحدة سكنية وفي ذات السياق فإنني كلفت القائمين على مشروع استزراع المليون ونصف المليون فدان أن يخصصوا نسبة ملائمة من الأراضي بالتملك للشباب بالاستفادة من برنامج التمويل الحكومي للشباب. وقال: «وإيمانًا من الدولة المصرية بأن التعليم هو السبيل للنهوض بقدرة أمتنا فإنني أمرت بتشيكل لجنة قومية متخصصة تحت رعاية رئاسة الجمهورية تشتمل على كافة الوزارات المعنية والمجالس التخصصية وكافة المؤسسات البحثية الوطنية المتخصصة في تحديث المناهج التعليمية لجميع المراحل الدراسة بحيث تحقق مجموعة من الأهداف أبرزها أن تراعي أحدث ما وصلت إليه الدراسات العالمية وتحقق ترسيخًا لمنظومة الأخلاق وإطار القيم الوطنية في وجدان أبنائنا الطلبة والطالبات في مختلف المراحل التعليمية على أن تنتهي هذه اللجنة من عملها خلال 3 شهور». وبالنسبة للرياضة، ذكر أن الرياضة تسمو بالأخلاق والروح والتحدي فقد وجهت مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة بالتوسع في النشاط الرياضي والارتفاع بمستوى اللياقة البدنية للشباب المصري من خلال إطلاق دوري رياضي متكامل للمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية يكون على أعلى مستوى من التنظيم واستغلال ما تم تنفيذه من بنية أساسية لمراكز الشباب في جميع المحافظات، على أن يتم دراسة الحوافز والمكافآت التشجيعية لممارسي الرياضة بالمدارس والجامعات. وتابع: «الحقيقة سوف أتوقف في هذه النقطة عندنا ما يقرب من 4000 مركز شباب على مستوى الجمهورية وكان مستواهم لعهد قريب يحتاج لرفع كفاءة لقد انتهينا حتى الآن من 2700 والباقي خلال العام الحالي في 2016 سيتم رفع كفاءتهم بالكامل حتى يكونوا في خدمة المواطنين التي تقع مراكز الشباب في محيطهم لو تم الاهتمام بالفعل وبذلنا الجهود الحقيقة لتشجيع أولادنا على الاستفادة من هذه المراكز مع التنظيم الذي ستنفذه الدولة من مباريات ومسابقات سوف نحقق نقلة كبيرة في عالم الرياضة في مصر». وذكر: «ولإدراكنا العميق بأن معركتنا الحقيقة للحفاظ على هذا الوطن هي معركة الحفاظ على الهوية فإن الثقافة والفنون لابد أن تجد لها موقعًا أفضل في أجندة اهتمامات شبابنا، ولذلك فأنني وجهت مجلس الوزراء بتشكيل مجموعة وزارية من الوزارات المعنية تتعاون مع المجالس التخصصية والمؤسسات الوطنية المتخصصة لإحياء دور قصور الثقافة من خلال التوسع في تنفيذ الفاعليات الثقافية والفنية بها وإقامة المسابقات الفنية من شباب الجامعات والمدارس على المستوي القومي ..على أن يكون هناك حافز ثقافي للشباب يشكل لديهم الدافع للارتقاء بمستواهم الثقافي والأدبي والفني». وأضاف السيسي: «كما وجهت المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة لإطلاق منتدي للحوار مع الشباب، بحيث يكون نواة فاعلة لقناة اتصال حقيقية بين الدولة والشباب تضمن تبادل الرؤى والتوجهات بشكل حقيقي وواقعي على أن يكون ناتج هذا الحوار هو بلورة لصيغة متكاملة لرؤية مشتركة بين الدولة والشباب يتم مناقشتها في مؤتمر وطني للشباب يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال شهر سبتمبر القادم». وأردف الرئيس قائلاً: «»بناتي وإبنائي أن الانسان ابن تجربته فلا تتخلوا عن تجربتكم ولا تتركوا شيئًا أو شخصًا أو جهة تنال من عزيمتكم لأن التحدي أمام الوطن هائل وإن الوطن يواجه بكم معركة بقاء تحتاج إلى إرادة حقيقية وصلبة ضد ما يحاك له تمسكوا بوطنكم وأمنوا به ضد من يدفعكم دفعا للكفر به تمسكوا بالاخلاق وصحيح الدين ضد من يستخدمونه وسيلة لتحقيق مكاسب ضيقة تسلحوا بالعلم وواكبوا العصر كي تضمنوا لانفسكم ووطنكم مقعدا متميزا في ركب الحضارة«. وأشار الرئيس: «اعملوا وتعلموا بتجرد واخلاص السيدات والسادة الحضور الكريم إن الدولة المصرية في لحظتها هذه تدرك تمام الادراك عن قناعة تامة إن هذا الوطن ليس مخصوصا لطائفة دون أخرى وليس مصادرة لحساب جماعة أو فئة أو تيار أو فصيل انما هو وطن يتسع للجميع ويشكله الجميع دون استثناء عقائدي أو جغرافي أو فكري أو عرقي ومن هنا فإنني اتقاسم معكم الأمل وانظر في عيونكم اللامعة فأزداد فخرًا وتعتريني قوة لا يدركها إلا الله فكيف للمرء أن يقود أمة وينال شرف الوقوف في صدارة صفها دون أن تلهمه وتدعمه لمعة العيون الصادقة ولهفة الأرواح». وتابع: «أبنائي وأخواتي أن الغد مشرق وأن الغد لكم ومنكم وبكم وأنتم الاقدر على معالجة ما يتألمه هذا الوطن.. صناعة المستقبل بكم وبقوتكم، وبقوتكم ستبقي مصر عزيزة أبية وبقوة شبابها ستحيا مصر خليني قبل ما اختم كلمتي اتكلم معاكم كلمتين عايزكم تسمعوا مني كويس أي أب بيحترم أولاده وبيحبهم عايزهم يبقوا أحسن منه واللي عنده شك في كده يبقي عنده مشكلة في أبوته تجاه أبنائه وصدقوني عايز أقولكم والله أتمني أن يكون شباب مصر أوعي شباب وأكثر شباب العالم تقدمًا مهارة على الإطلاق لأنه ببساطة أنتم ستتحملون المسؤولية مسئولية وطن دلوقتي في 90 مليون ولابد أنهم يعيشوا ويزيدوا ويكبروا وهما في أمان وسلام وعمر ما هيكون ده موجود إلا لو كان في شباب فاهم تحديات بلده». واستشهد الرئيس السيسي بلقائه مع الشباب، حيث قال «منذ أيام التقيت بمجموعة من الشباب وحين تحدثنا قالوا نحن محبطون بسبب عدم وجود فرص وكنا نرغب في الدخول للبرلمان ولكن لم تتحقق الفرص فسألت عن أعمارهم ما بين 23 ـ 25 فقلت إن تطور الأمم لا يحدث في يوم وليلة لكن يحتاج إلى وعي حقيقي وفهم حقيقي للتحديات التي تواجه هذه الأمة وبغير ذلك سنكون بنتحرك في الاتجاه غير السليم وضربت أمثلة لهؤلاء الشباب لما يتحقق وحتى أن لم يكن مرضيًا ولكنه خطوة على الطريق لتجربة مصر التي يجب أن تنجح، متسائلاً كم يوجد تحت سن الأربعين في البرلمان ما يقرب من 200 أي ثلت البرلمان ويوجد 60 برلمانيًا تحت 35 سنة وكم يضم من السيدات والشابات في البرلمان ما يزيد على 80 برلمانية ولكن ذلك ليس أقصى ما نتمناه لكن يجب أن نعلم أن هذه حالة بلدنا وكلنا لازم نقف جنب بلدنا، فعلق أحد الشباب بأنني دائمًا أتحدث برفق». وتابع: «إننى أتحدث دائمًا برفق لأن الشعب المصري قسى كثيرًا وحقه عليا أن أكون رقيقًا معه القوة ليست بالصوت العالي ولكنها بالقرار وبالجدية والرجولة والالتزام لازم أتحدث برفق مع الناس لأن ظروف بلادنا صعبة ونسبة كبيرة من المصريين حالتهم رقيقة بحاول أرفق بهم لكن ذلك لا يعنى أنها ممكن تضيع أو أضيعها». وأوضح الرئيس: «لا أحد يظن أبدًا أن لين الكلام وحسن الخلق حاجة أخرى غير قمة البأس إن مصر كانت على المحك خلال السنوات الثلاثة الماضية والناس الشر مازلوا يصرون حتى صباح اليوم فهم لا يعرفون غير القتل والخراب والدمار لكن بقية شعب مصر يرغب في البناء والتعمير يا شباب مصر أمن مصر واستقراره ومستقبله لست وحدى من أحمله في عنقي ولكننا نحمله جميعًا نحن جميعا نحمى مصر بلدنا أولى بالحماية والرعاية والفهم الحقيقي لبلدنا مصر ترغب من سنين طويلة أن تتقدم للأمام ولن يتحقق ذلك إلا بالصبر والعمل والجلد. واختتم الرئيس كلمته بالقول: «إن احتياجاتنا كثيرة وعددنا كبير ولازم حتى نكفي هذه الاحتياجات نعمل بجد ويكون لدينا أملا في الله ثم انفسنا في هذا اليوم الذي شهدنا فيه هذا الشباب الذي اتشرف بيه وكل شاب أو شابة بيتحرك ويصر على العمل من أجل بلدنا لكي تأخذ مصر مكانتها بكل المصريين تحيا مصر. وفي ختام كلمة الرئيس السيسي عزفت الموسيقى السلام الوطني لجمهورية مصر العربية. هذا الخبر منقول من : المصري اليوم |
|