رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة بطرس الثانية إلى أكاكيوس ورسالة أكاكيوس الأولى
{رسالة بطرس الثانية إلى أكاكيوس} من بطرس بطريرك ألأسكندرية إلى أكاكيوس : بعدما أرسلت إليك شماسى يوليانوس بثمانين يوم جائنى منه خطاب بيد خامه ثيؤدوسيوس ولم أرد أن أنفض ختومه ولا أن أقرأه حين رأيت ما هو مكتوب على عنوانه لأنى لم أرض بما هو مسطر فيه لأن العنوان مكتوب فيه هكذا : ( يتسلم إلى قداسة الأنبا بطرس رئيس أساقفة الإسكندرية من عند أكاكيوس رئيس أساقفة القسطنطينية ) فقل لة إذاً : لماذا تدعونى رئيس أساقفة ؟ أنت الذى إجتهدت أن تعزلنى كما توهمت بصوت غير مفهوم ملاحظاً القوة البشرية إنى أنا رئيس أساقفة لأنه لم يعزلنى أحد رضيت بذلك أو لم ترض لأنى حفظت إيمان الرب الإله ولم أنكره ، ولكن كيف تجسر أنت وتدعو نفسك رئيس أساقفة ألا تقيم الحجة عليك سريرتك الداخلية وندمك على ذلك ؟ وبالإجمال (قل لى) حقاً من هو أنت وبكم مقدار سرت فى (طريق) الشرور ؟ فإنهض إذا وتأمل فى ما فعلت فإن القاضى مزمع أن يطلب من يديك الحقل المزروع ، وهوذا أرسلت لك خطاباً مختوماً كما أرسلته لى لأنى لم اقرأه . [رسالة أكاكيوس الأولى] من أكاكيوس إلى بطرس رئيس الأساقفة ، إن طباء الحاذقين من عادتهم أن يقطعوا بسلاح حاد الأعضاء الفاسدة ، فهكذا أنت أيها ألب الحاذق فإنك بسيفك الروحى قطعت فكر العظمة وأظهرت بدء الصحة بالحق ، لذلك أن لى ثقة وأرجوا بنعمة الاب أن المسيح أبنه الوحيد يشفى بمراهمك اللطيفة كل ما هو مستتر فى من أمراض والأوجاع ويعيد صحة جسم الكنيسة كما كانت (سابقاً ) والآن انا تائب وياك نظير بطرس أول الرسل الذى أنكر المسيح وأتوسل إليك أن تقبلنى وأنا تائب كما قبل المسيح بطرس ، وإذا كنت تقضى على أنا الحقير أن أكون بمنزلة علمانى فأكون معك فى الإيمان الأرثوذكسى فقط وإنى سأتكبد مضض هذا الألم لكى أنجو بنفسى ، حل منى هذا القيد النجس الكفرى .. عروس المسيح التى هى الكنيسة فإنه خير لى بالحرى على كل حال كما قلت ان أتكبد هذا الألم لكى أربح المسيح الأمر الذى إلتمسته منه الآن ، أستحلفك أيها الأب الأقدس بشفقة الرسول بولس اللطيفة وقل لنا جميعاً ( يا أولادى الذين اتمخض بهم من جديد إلى أن يتصور المسيح فيكم ) وقد كتبت لك فى الخطاب الذى أعدته لى بدون أن تقرأه ( والحق معك) ما مضمونه (يا نبراس الإيمان الأرثوذكسى أشرق على الجاسين فى الظلمة ، وظلال الموت لأن ظلال الكفر والعمى قد إستحوذا على المسكونة فإننا سابحون فى هوة الإنكار والموت التام حينما تعرينا من الإيمان ، وحسناً قال داود عننا بإستحقاق ( الجميع زاغوا معاً وعثروا ) لأننا كلنا نحن الخطاة قد تركنا الإله وراء ظهورنا على حسب قول النبى مندهشين من هيبة الملوك الظالمين وقد أطفأنا شعاع الإيمان المستقيم المضئ لكى نحصل على المجد البشرى فاشرق علينا يانبراس الأرثوذكسية وأنر لنا نحن الجالسين فى الظلام (بعيداً عن نور الأرثوذكسية ، تشبه بإسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء وأصرخ بصوت عال إلى الرب من أجلنا نحن الذين إضطهدناك وقل " اللهم لا تحسب لهم هذه الخطية " . مـــــــــــــــــراجع (1) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 539 - 541 |
|