ليس حدث التَّجَلِّي امر بالغ الأهمية في حد ذاته لشخص المسيح فحسب، إنما أيضا للتلاميذ. فلعبت حادثة التَّجَلِّي دوراً هاماً في تدريبهم الروحي لتقبل معلمهم يسوع المسيح الذي ينبغي "أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث"(متى 16: 21).
فدخول السَيِّد المسيح يسوع في مَجْده (لوقا 24: 26) يقتضي منه اجتياز الصَّليب في اورشليم. لهذا "مَضى يسوعُ بِبُطرس ويَعقوب وأَخيه يوحَنّا فانفَردَ بِهِم" (متى 17: 1)، وتَجلَّى بِمَرأًى مِنهُم (متى 17: 2) وموسى وإيليَّا قد تَراءَيا لَهم (متى 17: 3) وغَمامٌ نَيِّرٌ قد ظلَّلهُم (متى 17: 5) وطلب صَوت الله منهم ان يسمعوا إلى ابنه الحبيب (متى 17: 5) ودنا يسوعُ ولمَسَهم لكيلا يخافوا (متى 17: 7) وهم الذين َروأ يسوعَ وحدَه (متى 17: 8).