رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* أما بالنسبة لنا، فقد جاءنا العيد. لقد جاء اليوم المقدس الذي يلزمنا فيه أن نبوِّق داعين إلى العيد. وأن نقدم أنفسنا للرب بالشكر، ناظرين إلى هذا العيد أنه عيدنا نحن. لأنه قد صار لزامًا علينا أن نقدسه، لا لأنفسنا بل للرب، وأن نفرح فيه لا في أنفسنا، بل في الرب الذي حمل أحزاننا، قائلًا: "نفسي حزينة جدًا حتى الموت" (مت 26: 38). فالوثنيون وكل الغرباء عن الإيمان يحفظون العيد لإرادتهم الذاتية، وهؤلاء ليس لهم سلام، يرتكبون الشر في حق الله. أما القدِّيسون، فإذ يعيشون للرب يحفظون العيد، فيقول كل منهم: "مبتهجًا بخلاصك"، "أما نفسي فتفرح بالرب" (مز 9: 14؛ 35: 9). فالوصية تدعو بأن يفرح الأبرار بالرب، حتى إذ يجتمعون معًا يترنمون بذلك المزمور الخاص بالعيد، وهو عام للجميع، قائلين: "هلم نرنم للرب"(مز 95: 1) وليس لأنفسنا. البابا أثناسيوس الرسولي |
|