|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وكان في الغد أن فشحور أخرج إرميا من المقطرة. فقال له إرميا: لم يدعُ الرب اسمك فشحور بل مجور مِسا بيب. لأنه هكذا قال الرب: هأنذا أجعلك خوفًا لنفسك ولكل محبيك، فيسقطون بسيف أعدائهم، وعيناك تنظران. وأدفع كل يهوذا ليد ملك بابل فيسبيهم إلى بابل ويضربهم بالسيف" [3-4]. إذ نزل بكلمة الله كما إلى الجب، وقيدها كما بمقطرة، لكي لا تعمل في قلبه، تحول قلبه إلى حالة من اللاسلام، وكما قيل: "لا سلام قال الرب للأشرار" (إش 48: 22). فقد سلامه الداخلي وفرح قلبه، ودخل إلى حالة خوفٍ ورعبٍ حطمته في الداخل وتسللت حتى على محبِّيه. لذا غيَّر الله اسمه من "فشحور" الذي يعني "مثمرًا من كل جانب" إلى "مجور ِمسا بيب" يترجمها البعض "رعب من كل جانب". لا يعني هذا أن الاسم تغير فعلًا في معاملاته مع الغير، وإنما تغير في تظر الله، ليدرك فشحور حقيقة موقفه لعله يتوب! يرى البعض أن الاسم الجديد يعني "رحيلًا"، وكأن فشحور لن ينعم بالاستقرار بل يُرحل إلى بابل مسبيًّا، هو ومحبوه، عندئذ يرتعبوا. كان الأمر الإلهي للبشرية: "اثمروا واكثروا" (تك 1: 28)... أما الآن فنزع الله عن فشحور هذه البركة ليدعوه "ارتعب أنت ومحبوك من كل جانب". عوض الإثمار المفرح يصير الموت المرعب له وللذين يحبونه ويرتبطون به لا بوصية الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فشحور ضرب إرميا النبي |
آرميا النبي | "فضرب فشحور إرميا النبي" |
آرميا النبي | فشحور المرتعب |
آرميا النبي | فشحور المرتعب |
آرميا النبي | ان يليق بالكاهن فشحور أن يكرم إرميا |