ثق أن الرب صالح دائمًا حتى لو بدا لك أنه حرمك من ميزة كنت تتمنى أن تكون لديك. كلما زادت ثقتك في صلاح الرب وإدراكك أن الرب له قصد خاص في حياتك بكل ما فيها من احتياجات وتحديات؛ ستقبل مشيئته ولا تنشغل كثيرًا بما لدى غيرك. الذي ينشغل بما يجري حوله أكثر من تركيزه على طريقه؛ لن تخلو سكة حياته من صدامات مع الآخرين؛ تؤلمهم كما تؤلمه، علاوة على أن الوقت الثمين الذي يضيع من العمر والطاقة التي تهدر لا يمكن تعويضهما. يقول الحكيم: «لِتَنْظُرْ عَيْنَاكَ إِلَى قُدَّامِكَ، وَأَجْفَانُكَ إِلَى أَمَامِكَ مُسْتَقِيمًا. مَهِّدْ سَبِيلَ رِجْلِكَ، فَتَثْبُتَ كُلُّ طُرُقِكَ. لاَ تَمِلْ يَمْنَةً وَلاَ يَسْرَةً. بَاعِدْ رِجْلَكَ عَنِ الشَّرِّ» (أمثال٤: ٢٥ ٢٧). وبقدر ما تنفتح أعيننا على صلاح الله ستكون كل هذه الأمور بأتعابها وحيرتها مادة شكرنا وسجودنا لأننا نعلم أنه يعمل دومًا لخيرنا وأفكاره من نحونا صالحة ومقاصده صالحة كشخصه.