حالتنا مع الرب اننا دائمًا معذبون وان الرب دائمًا يشفي. ليس لنا ان نتساءل لماذا نحن هكذا، لماذا نحن في الآلام، لماذا وُجدنا في الآلام. الوحي الإلهي لا يجيب عن هذا السؤال، لا يقول لأي سبب نحن مطروحون في الأوجاع، في أوجاع الجسد، في أوجاع الروح، في أوجاع الضمير. يكتفي الكتاب الإلهي بأن يلاحظ ذلك وينطلق منه ليكشف لنا كيف نستطيع أن نخرج من هذه الآلام او كيف نقدر ان نحتملها ونحوّلها الى طاقة إبداع وتقرّب من الله فنجعلها سُلّمًا نرتقي بها الى السماء.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)