رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"8 وَكَانَ لَمَّا فَرَغَ إِرْمِيَا مِنَ التَّكَلُّمِ بِكُلِّ مَا أَوْصَاهُ الرَّبُّ أَنْ يُكَلِّمَ كُلَّ الشَّعْبِ بِهِ، أَنَّ الْكَهَنَةَ وَالأَنْبِيَاءَ وَكُلَّ الشَّعْبِ أَمْسَكُوهُ قَائِلِينَ: «تَمُوتُ مَوْتًا! 9 لِمَاذَا تَنَبَّأْتَ بِاسْمِ الرَّبِّ قَائِلًا: مِثْلَ شِيلُوهَ يَكُونُ هذَا الْبَيْتُ، وَهذِهِ الْمَدِينَةُ تَكُونُ خَرِبَةً بِلاَ سَاكِنٍ؟!» وَاجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ عَلَى إِرْمِيَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ." [8-9]. ألقى القبض على إرميا بالتهم التالية، وهي ذات الاتهامات التي وجهت إلى السيد المسيح نفسه (مت 26: 60)؛ فكان إرميا رمزًا وظلًا لمخلصه: أ. النطق بكلمات ضد الهيكل والمدينة المقدسة في داخل الهيكل. ب. النطق باسم يهوه باطلًا، معلنًا أن الهيكل يصير كشيلوه، وأورشليم تصير خرابًا بلا ساكن. ج. كان إرميا في نظر متهميه نبيًا كاذبًا، إذ كانوا يظنون أن ما نطق به أمر مستحيل، لن يصدر عن رجل الله! د. أنه مجدف، ينطق باسم الله بما لا يليق بالله! لا تزال الاتهامات موجهة ضد المسيح في تلاميذه ومؤمنيه؛ الذين يُحسبون إلى اليوم مجدفين وكما يقول العلامة أوريجينوس: [على أي الأحوال؛ فإن يسوع يهاجمه شهود زور في كل وقت. طالما وُجد الشر في العالم فهو معرض للاتهامات بصفةٍ دائمةٍ. ومع ذلك لا يزال صامتًا أمام هذه دون أن يقدم إجابة مسموعة؛ بل يقدم دفاعه في حياة تلاميذه الحقيقيين؛ وتعتبر هذه شهادة سامية جدًا تسمو فوق كل شهادة زورٍ؛ تفند كل الهجمات والتهم التي بلا أساس وتهدمها]. |
|