رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدم إرميا النبي النبوات التالية عن آدوم: أ. حلول كارثة على آدوم: "لأني قد جلبت عليه بلية عيسو حين عاقبته، "لو أتاك القاطفون أفما كانوا يتركون علالة؟! أو اللصوص ليلًا أفما كانوا يهلكون ما يكفيهم؟!" [8-9]. إذ يتحدث عن البلية التي تحل بعيسو يقدم الله مثلين: يترك القاطفون علالة في الأشجار ولا ينتزعون كل الثمر، ومهما سرق اللصوص يتركون شيئًا إذ يسرقوا ما يشعرون أنهم في حاجة إليه. قصد بهذين المثلين أحد أمرين، إما أنه يتهم آدوم بأنه عنيف في هجومه على الغير فيسلب كل شيء، ولا يكون كالقاطفين للثمار أو حتى كاللصوص الذين لا ينهبون إلا ما يحتاجون إليه. أو يود أن يؤكد أن البلية التي تحل بهم تجردهم تمامًا [10]، فلاتسقط عليهم كما يسقط القاطفون على الأشجار، ولا حتى كاللصوص على المنازل أو المخازن؛ بل سيأتي الكلدانيون ويهاجمون آدوم ويعرونه من كل شيء، يسْبون الشعب ويضعون أيديهم على كل الممتلكات، فيكونوا أعنف من اللصوص. ب. تجريد عيسو وتعريته: فقد ظن أنه قادر على سفك الدماء دون معاقبته، إذ يُهلك ويختبئ وسط الجبال العالية وفي الصخور. لكن الله يفضحه (يجرده)، فيصير عاريًا أمام الكل، ويكشف عن الأماكن التي يختبئ فيها. "لكنني جردت عيسو وكشفت مستتراته، فلا يستطيع أن يختبئ" [10]. ج. هلاك نسله واخوته وجيرانه: "هلك نسله واخوته وجيرانه فلا يوجد" [10]. د. اهتمام الله بأيتامه وأرامله: إن كان الله يؤدب بحزم شديد لكنه يفتح أبواب الرجاء، مؤكدًا أنه يهتم بالأيتام والأرامل الذين فقدوا الآباء والأزواج في المعركة أو بسبب السبي. "اترك أيتامك أنا أحييهم وأراملك عليّ ليتوكلن" [11]. ه. يشرب من كأس التأديب: "لأنه هكذا قال الرب: ها إن الذين لا حق لهم أن يشربوا الكاس قد شربوا، فهل أنت تتبرأ تبرؤًا؟! لاتتبرأ بل إنما تشرب شربًا" [12]. |
|