رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أراد السيِّد المسيح أن يدخل بتلاميذه إلى حياة الغفران للآخرين، بعيدًا عن روح الانتقام والكراهيّة التي تحجبنا عن ملكوت السماوات. ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على ذلك بقوله: "عندما تُفكِّر في الانتقام، انظر أنك تنتقم من نفسك لا من الآخرين، إذ تربط خطاياك لا خطايا أخيك. أي شيء أكثر خطورة من أن تكون منتقمًا، إن كان هذا ينزع عنك عطيّة الله العُظمى؟" يقدّم لنا الذي يُخطئ إلينا ويظلمنا، فرصة لغسل خطايانا كما يُضيف القديس يوحنا الذهبي الفم: "إننا نعاقب أنفسنا بكراهيّتنا للآخرين، كما نستفيد بحبّنا لهم". خير مثال عل المغفرة لآخر هو في مثل البابا القديس يوحنا بولس الثاني، حينما نوى مواجهة محمد علي اقجا التركي الذي حاول اغتياله في الثالث عشر من أيار 1981. فقد أعلن البابا بعد خمسة أيام من رميه بالرّصاص، عن صَفْحِه الكامل لذلك الشخص، وبعد أن استرجع قواه قام البابا نفسه بزيارة السجن الذي كان مقيما فيه قاتله الإرهابي في روما، وقابله وجها لوجه وأعرب له عن صفحه الكامل لعمله التّاريخي المشين وغفر له ليس " إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات". |
|