أراد المسيح أن يدخل بالجموع إلى العمق، فلا يكتفوا بالسطحية التي ينادى بها الفرّيسيّون، وهي الاهتمام بغسل الأيدى قبل الأكل، ولكن الاهتمام بما يخرج من داخل الإنسان ويظهر في كلامه، فإن كان شريرا فهذا ينجسه.
ولا علاقة بكلام المسيح هنا بالصوم كما يدعى مقاومو الصوم، بل هو كلام عن غسل الأيدى قبل الأكل. أما الصوم، فأكده بوضوح مرات كثيرة، مثل تعليمه عن الصوم في عظته على الجبل (ص 6: 16-18).