منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2013, 02:30 PM
 
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  كيلارا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

الكنيسة القبطية في القرن الثامن
البابا مينا الأول
(758( )-767م)
البطريرك السابع والأربعون على الكرسي الإسكندري



بعد نياحة البابا ميخائيل، وكالمعتاد، اجتمع الشعب مع الأساقفة للصلاة والتشاور فيمَن يُقيم لهم الله بعده مدبِّراً، فاجتمعت الجماعة معاً لتقدمة مَنْ يختاره الله الذي يعرف خفايا القلوب ويُعطي النعمة لمستحقيها. وهكذا ذُكِرَ اسم القس مينا الراهب بدير القديس أنبا مقار. ووصفه كاتب سيرته أنه كان رجلاً يُعجبُ الناس بقلبه وطريقته، وكان راهباً منذ صُبُوَّته، وكان ابناً روحياً للبابا الراحل أنبا ميخائيل، فقُدِّم بتدبير الله بفرح، وأنعم الله على كنيسته بهذا الراعي المأمون الذي كان مع أنبا ميخائيل يُشاهد أعماله. وكان ذلك في شهر برمودة عام 758م (بتقويم ذلك الزمان).
بدء حبريته بالتعليم الروحي للشعب:

فلما جلس على الكرسي الرسولي، بدأ يُعلِّم الشعب بالتعليم الروحاني، لأن العمل الأول للأسقف تعليم الشعب، حتى أن كل أحد كان يعجب من عِظَم النعمة الحالَّة عليه، وحُسْن تعليمه. والرب الذي اختاره جعل للكنيسة نمواً وحفظاً في جميع أعمالها، حتى نَسِيَ الناس جميع ما جرى عليهم على أيدي الولاة في حبرية البابا أنبا ميخائيل المتنيح. وهكذا دامت السلامة للكنيسة.
ولكن، إلى حين!
التجربة أتت هذه المرة من الداخل:
إذ أن الشيطان مُبغِض الخير تكلَّم على لسان إنسان جعله له مسكناً، وكان شماساً راهباً اسمه "بطرس"، وصار يتكلَّم في قلبه متعظِّماً على أنبا مينا وعلى الأساقفة الذين معه. وكان هذا الراهب تلميذاً لأنبا ميخائيل المتنيح، ولكنه تجرَّأ وطلب من البابا مينا أن ينال الأسقفية ولم يكن مستحقاً لها؛ فرفض البابا مينا. ومن شدَّة غيظه، أضمر الانتقام من البابا، وزوَّر خطابات باسم البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية ومطارنته يدَّعي فيها أن الكنيسة في مصر عانت من الاضطهاد الشيء الكثير، وأنها محتاجة إلى المال. ولما كان بحُكْم تلمذته للبابا المتنيح الأنبا ميخائيل يعرف أسلوب مكاتبة بطريرك أنطاكية، فقَبـِله بطريرك أنطاكية بفرح عظيم لقوله إنه رسول البابا الإسكندري، وجمع له مالاً، وزوَّده برسائل توصية إلى سائر مطارنته وأساقفته ليجمعوا له ويكرِّموه باجتهاد. فلما اقتنص ما يرد من مال، وصل إلى مدينة دمشق التي يُقيم بها الخليفة، وهناك دسَّ ضد بطريركه، إذ ادَّعى أن بيت مال الخليفة يعوزه المال، بينما بطريرك النصارى في مصر له دراية بعمل كيمياء الذهب، حيث يستطيع أن يحوِّل التراب إلى ذهب! ولأجل هذا ملأ كنائسه من الأواني المصنوعة من الذهب والفضة، وعزَّز كلامه هذا بدفع رشوة لموظفي بلاط الخليفة حتى يُقدِّموه للخليفة.
يتبع

رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

الخدعة الشيطانية تجوز على الخليفة وزوجته:
وكان ابن الخليفة قد مات. فلما وقع نظره على بطرس رآه يُشبه في صورته صورة ولده الميت، فدخل به إلى زوجته النائحة لكي تتعزَّى، فسُرَّت بمرآه. وأقام عندهم شهوراً، ونال حظوة في عيني الخليفة، حتى صرَّح له باستعداده لقضاء جميع مآربه. فطلب منه بطرس أن يُقيمه بطريركاً عِوَضاً عن البابا مينا حتى يوفِّر له الذهب والفضة التي في حوزة البابا. فكتب الخليفة إلى الوالي عبد الرحمن وكلَّفه بأن يُجهِّز لبطرس ثياباً فاخرة، ويكتب عليها بالخط العربي: "بطرس بطريرك مصر"، وكتب اسم الملك، ومن جهله كتب بعد اسمه لقب بطريرك مصر ثم أضاف "عبد الملك"!
ولما وصل الراهب مصر، قبض الوالي على البطريرك وكبَّله بالقيود وألقاه في السجن وأمر باجتماع الأساقفة، فاجتمعوا وتحالفوا على الأخذ بنصرة بطريركهم حتى لو أُريقت دماؤهم. وفي يوم أحد كانوا مجتمعين في كنيسة لتقديم الأسرار المقدسة، فلما عرف الوالي بمكان وجودهم، أرسل فرقة من الجند مع بطرس لتُرغم الأساقفة على رسامته، وفي حال وصوله بهذه القوة ارتدى ثوب رئيس الأساقفة وصعد إلى الهيكل وشرع في الصلاة، فذُعر الأساقفة لهذه الجسارة، ولم يحتملوا هذه الإهانة للكنيسة، فهجم نفر منهم عليه - رغم وجود القوة العسكرية - ونزعوا عنه أثواب الكهنوت، وأخرجوه بعنف من الهيكل.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

بدء المتاعب:
أما الجند فقبضوا عليهم وساقوهم إلى السجن. وكان الوالي قد صدَّق كذب بطرس، وظن أن البطريرك غنيٌّ فعلاً، فطلب إليه أن يتكفل بنفقة عمل عدة مراكب، وهدَّده إن لم يَقُم بذلك، بالأشغال الشاقة هو وأساقفته، فاعتذر بفقره، فلم يقبل عُذره. لذلك اعتقله هو وجميع الأساقفة وحكم عليهم بالأشغال الشاقة.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

إظهار الحقيقة:
ولكن لم يستمر نجم بطرس هذا متألِّقاً بعد ذلك مدة طويلة، فإن الوالي اكتشف خديعته، وقَلَبَ على رأسه الكيد الذي كاد به على هؤلاء المظلومين، ولذلك قبض عليه وقيَّده، وألقاه في سجن مُظلم، وأفرج عن الآباء جميعهم وصرَّح لهم بالذهاب كل واحد إلى مركز خدمته.
واستمر بطرس مسجوناً حتى عُزل الوالي وجاء مَن تعيَّن بعده، فأفرج عن كل المسجونين، وكان من ضمن المُفرَج عنهم بطرس، فقصد أن يكيد لخصومه مرة أخرى، فذهب إلى الخليفة واعترف بالإسلام، فأعطاه اسم "أبو الخير"، وسلَّمه أمراً إلى الوالي بمصر (أي القاهرة القديمة أو الفسطاط) ليُمكِّنه من التنكيل بخصومه، ولكنه لم يصل حتى سبقته الأنباء بموت الخليفة، فأُحبط مسعاه، وكظم غيظه في صدره. وبعد مدة مضى إلى بلدته التي وُلد فيها، فلما رآه أهله وأقاربه صار عندهم مبغوضاً ووبَّخوه على أفعاله. ثم مضى إلى الأساقفة الذين أبلاهم بالعذاب. وأخيراً مات.
يقول كاتب سيرة البابا مينا في كتاب "تاريخ البطاركة" هذا التعليق عن رسالة البابا مينا إلى الأساقفة:
[هكذا في كل زمان لا يدع الشيطان عروسة المسيح، الكنيسة الجامعة، بغير مقاومة لها، ويُقيم اضطراباً وسجساً لكي يغلبها بمناصبته لها. أما عريسها المسيح الحقُّ فهو يُحطِّم قوة الشيطان بالقول الذي قاله بطرس الرسول: إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها].
نياحة البابا مينا الأول:
ثم أراد الرب أن يُنيِّح البابا أنبا مينا، وينقله إلى أورشليم العليا من هذا العالم، فتنيَّح في آخر يوم من شهر طوبة سنة 767م، بعد أن أمضى مدة ثماني سنوات و10 شهور و20يوماً.
ملاحظة عن سيرة البابا مينا (لمحة من أخلاق بابوات الإسكندرية):
يُلاحَظ أن كاتب سيرته اقتصر على ذِكر هذه القصة المؤسفة عن بطرس الراهب، ولم يذكر أية أخبار عن خدمة البابا مينا سوى أنه كان مهتماً بقطيع المسيح وتدبير الكرسي الإنجيلي بالنعمة التي معه، وأنه كان - مع هذا كله - حزيناً على ذلك المسكين البائس الخاطئ الذي أسلم نفسه للموت بالخطيئة، وصلَّى إلى الله قائلاً: "أنت الله الرحوم الذي قلتَ إني لا أحب موت الخاطئ مثلما يرجع ويتوب. وأنت يا رب تحفظ نفس هذا الآخر لئلا يموت في الخطية، بل خلِّصه لكي يندم ويبكي على خطئه حتى تحيا نفسه".
وفي هذا الوصف وهذه الصلاة التي كان يُصليها البابا مينا بحرقة من أجل الراهب بطرس، الذي أتى هذه الأعمال، وتسبَّب في المتاعب الجمة داخل السجن وخارجه للبابا مينا وأساقفته؛ أعظم درس لنا وللأجيال عن أخلاق وروحانية بابوات الإسكندرية، وكيفية تعاملهم مع مخاصميهم وحتى مع الذين يكيدون لهم عند الرؤساء: بالاحتمال، والصلاة من أجلهم؛ سلوكٌ جدير منا بالتأمُّل والتعجُّب.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

البابا يوحنا الرابع
(768-790م)
البابا الثامن والأربعون في عداد بطاركة الكرسي الإسكندري
الكرسي المرقسي يظل شاغراً لمدة 15 شهراً: ظل الكرسي المرقسي شاغراً لمدة 15 شهراً. ولعل السبب كان يكمن في التجربة السيئة التي حدثت بسبب الراهب بطرس الذي كان أول من أثار اضطرابات ضد الأساقفة والبابا منذ الغزو العربي، أي منذ أقل من المائتي سنة. أو لعل السبب هو الضعف الذي بدأ يصيب الأديرة والحياة الرهبانية من جراء توالي الاضطهادات العنيفة على بابوات وأساقفة الكنيسة طيلة العشرات من السنين الماضية، ما لم تستطع الكنيسة أن تتفاداه وتستمر في تربيتها للشعب المسيحي لتُخرج منه رهباناً وخدَّاماً يقومون بخدمة قطيع المسيح؛ الأمر الذي أفرز في النهاية مثل هذا الراهب بطرس.
ولكن كاتب سيرة البابا يوحنا الرابع لم يذكر السبب في تأخير اختيار البابا الجديد طيلة هذه المدة، لكنه اكتفى بالقول: "وبقيت البيعة أرملة بلا راعٍ".
البدء في اختيار البابا الجديد:
ثم افتقد الرب خرافه الذين اشتراهم بدمه واجتمع الأساقفة إلى مدينة الإسكندرية، وتشاوروا كالمعتاد مع الأراخنة ومقدِّمي الشعب، مصلِّين إلى الرب لكي يُظهر لهم راعياً أميناً. وهكذا ذكروا أسماءً كثيرة فأقاموا في هذا الوضع عدة أيام.
ويقول كاتب سيرة البابا يوحنا، ولأول مرة منذ كرازة القديس مرقس الرسول عام 60 ميلادية، إنهم لجأوا إلى طريقة غريبة عن التقليد الرسولي الكنسي وهي: "القرعة الهيكلية"، وهي تتنافى مع استلهام الشعب والأساقفة لمشيئة الروح القدس، كما كان يفعل الآباء على مدى 8 قرون. وشرحها كاتب هذه السيرة بأنهم كانوا يكتبون أسماءً كثيرة (لم يحدِّدوا عددها بثلاثة أسماء أو أكثر أو أقل) على ورق صغير، ويضعونها على الهيكل، ويصلِّي الأساقفة والكهنة والشعب الأرثوذكسي إلى الرب بنية خالصة ويصيحون "كيرياليسون"، ثم يجعلون طفلاً لم يعرف خطيئة يمدُّ يده ليأخذ ورقة من جملة الورق، فالذي يخرج اسمه يقدِّمونه إلى البطريركية.
ومع استخدامهم لهذه الطريقة، إلاَّ أنهم مع ذلك لم يستطيعوا أن يختاروا كل الأكفاء الذين يصلحون للكرسي الرسولي (وهذه إحدى عيوب هذه الطريقة، لأنها تستخدم طريقة غيبية، إذ يُحمِّلون الله مسئولية الاختيار العشوائي لأُناس ربما يكونون غير أكفاء لهذه الخدمة الخطيرة). إلاَّ أن السيرة تذكُر أن شيخاً تقياً من كهنة الإسكندرية أتى إلى المجتمعين بالإسكندرية وسألهم: هل ذكرتم اسم الراهب القس يوحنا من دير القديس أنبا مقار، والذي كان تلميذاً للأنبا مينا البطريرك؟ ولم يكونوا قد ذكروه بل الرب هو الذي ذكره، فكتبوا اسمه، وصلُّوا، وفعلوا هذه القرعة الهيكلية ثلاث مرات، فخرج اسمه في الثلاث المرات. فتعجَّب الناس الحاضرون - ونحن نتعجَّب معهم الآن - وصرخوا وقالوا: بالحقيقة إنه مستحق، فقدَّموه، وصلُّوا عليه ووضعوا عليه الأيادي، وجلس على الكرسي. وكان ذلك في يوم 16 طوبة من عام 768م. ومع ذلك نؤكِّد عدم تناسُب هذه الطريقة مع تقليد الكنيسة.
يتبع

  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:34 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

بدء خدمة البابا يوحنا الرابع:
وكان ذلك في عهد خلافة محمد المهدي، وبدأ البابا عمله الرعوي بكتابة خطاب السينوديقا الممتلئة حكمة إلى بطريرك أنطاكية كعادة أسلافه، وكان اسمه آنذاك الأب جرجس؛ يُجدِّد فيها له اتحاده معه في الإيمان الأرثوذكسي. فلما وصله خطاب البابا الإسكندري سُرَّ به للغاية وردَّ عليه بمثله.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال


صفات البابا يوحنا الرابع وهيبته لدى رؤساء الدولة:
ويصف كاتب سيرته في كتاب "تاريخ الكنيسة" أنه كان حسن الهيئة، تام القامة، مؤيَّداً من الله في جميع أموره. وكان كل أحد يشتهي أن ينظر وجهه. ووُهِب قبولاً عند كل الملوك والولاة، وكان السلاطين يهابونه، ويُنفذون مطالبه، ويقبلون أقواله، ولا يمنعون عنه أيَّ شيء يريده، وكذلك كان الشعب المسيحي يطيعه. وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام.


يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

خدماته للكنيسة والوطن:
كان البابا يوحنا الرابع مُحباً لفعل الخير، واهتم ببناء كنيسة ومسكناً بطريركيَّيْن، وزيَّنه بكل زينة حسنة. كما زيَّن الكنائس بالإسكندرية بكل زينة وجمال. وهذا الوصف الذي يصفه كاتب سيرة البابا يوحنا الرابع يشير إلى اهتمامه بفن العمارة والأيقونات الحائطية في الكنائس بالأخص. وقد امتدَّّت هذه العمارة والفنون الكنسية إلى سائر الكنائس بالقطر المصري، كما امتدَّت إلى الأديرة في ظاهر الإسكندرية ووادي هبيب. ويرى الزائر لأديرة وادي النطرون داخل هياكل كنائس دير القديس أنبا مقار رسوماً حائطية ونقوشاً وزخارف بديعة، يقول المختصون في الفن المعماري وفن الأيقونات أنها تعود إلى حوالي القرن السابع والقرن الثامن الميلاديين.
فإذا ما انتقلنا إلى روحه المتسعة في فعل الخير، فقد ظهرت خصاله وفضائله إبان المجاعة التي أصابت البلاد المصرية، حيث جاء الحصاد في إحدى السنوات، ناقصاً نقصاً خطيراً أدى إلى انتشار المجاعة، وحلَّ البلاء بكثيرين من الناس. فبدأ البابا يوحنا يواصل الصلاة ليلاً ونهاراً ليرحم الرب خليقته، وطلب من شماسه "مرقس" الذي كان قد ائتمنه على أموال البطريركية، أن يغيث كل جائع ويدفع لهم طعامهم في الصباح والمساء كل يوم، وكان يُشاهَد على باب البطريرك جموع كثيرة من كل جنس، وهو يُقدِّم لهم، لأن البطريركية - كما يذكر كاتب السيرة - كانت في ذلك الزمان مملوءة خيرات، حتى أن رائحة طيب أعماله الحسنة فاحت وملأت كل مكان. وكان يحثُّ الرؤساء والأغنياء أن يكونوا رحومين للضعفاء، ويحثهم على الصدقات، فغار منه الأغنياء والرؤساء وصاروا يفعلون كما أوصاهم من مالهم. وكان يأوي الغرباء، حتى رفع الرب شعبه ورفع عنهم الغلاء بصلاة الأب القديس أنبا يوحنا ومحبته للمساكين مسيحيين وغير مسيحيين.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

رحلاته الرعوية واكتشافه شاباً اسمه "مرقس":
ثم قام الأنبا يوحنا الرابع برحلة رعوية، وكان يرقب فيها شعبه والشباب باهتمام. وفي هذه الرحلة وجد شماساً متبتلاً متبحراً في العلوم الروحية اسمه "مرقس"، وقد حباه الله بصوت روحاني حنون وهو يُرتِّل الأسفار الإلهية؛ ففرح به البابا وعيَّنه سكرتيراً له، واتخذه مستشاراً له، وقرر أن يصطحبه إلى دير الأنبا مقار، فاشتاق مرقس إلى حياة الرهبنة فألبسه الإسكيم المقدس، وبَقِيَ هناك.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 04 - 2013, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
كيلارا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1049
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 10,034

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

كيلارا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة القبطية في القرن الثامن البابا مينا الأول (758( )-767م) البطريرك السابع والأربعون على ال

بدء عواصف الاضطهاد والتخريب في الكنيسة:
إذ مات الخليفة المهدي، وتولى بعده "الهادي"، عيَّن والياً جديداً على مصر. ولم يكد الوالي الجديد يتسلَّم مقاليد الحُكْم حتى أمر بهدم عدد كبير من الكنائس في القاهرة القديمة (الفسطاط). وتوجَّه البابا يوحنا حالاً إلى القاهرة لكي يرى ما يحدث. فلما دخل إحدى الكنائس ليُصلِّي بها وجدها بغير سقف، فتنهَّد وصلَّى إلى الله لكي يكمل بناء كافة الكنائس المتهدمة. غير أن الرب أبقى هذا العمل الجليل لخليفته "مرقس".
فلما أكمل الخدمة الليتورجية في هذا اليوم، شعر بضعف أصابه حيث لحقه ألم في رأسه. فطلب من الأساقفة أن يمضوا به إلى الإسكندرية ليموت في مقر كرسيه. فحملوه في مركب، وكان معه ميخائيل أسقف القاهرة، وجرجس أسقف ممفيس. فلما وصل إلى الإسكندرية ثقل عليه المرض، ولحق بآبائه، بعد أن أوصى بالراهب مرقس، الذي كان قد هرب قبل ذلك من الدير إبان رسامته أسقفاً واختبأ بعيداً عن الأنظار. وفي يوم السادس عشر من طوبة عام 790م، تنيَّح في نفس يوم سيامته بطريركاً. وأقام على الكرسي 22 سنة بالتمام والكمال.
بركة صلوات الأبوين الجليلين مينا الأول ويوحنا الرابع تكون معنا ومع كنيسة الإسكندرية المقدسة، ويشيع فيها السلام والمودة بين جميع آهليها. آمين.
يتبع
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا مينا الأول البطريرك| الإضطهاد الدينى للأقباط فى عصر هذا البطريرك
الكنيسة القبطية في القرن الثامن عشر البابا مرقس (يؤانس) الثامن البطريرك الثامن بعد المائـة
الكنيسة القبطية في القرن الثامن رجال الكنيسة رجال صوم وصلاة لاجتياز محن الكنيسة
الكنيسة القبطية في القرن السادس عشر البابا يؤانس الرابع عشر البطريرك السادس والتسعون في عداد بطاركة
قداسة البابا مينا الأول البابا السابع والأربعون


الساعة الآن 06:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024