اذا أفترضنا أن الشمس لا تعود تشرق في جلد السماء، فكذلك اذا خسرت نفسٌ ما عبادتها لمريم، فحالاً تضحى تائهةً في تلك الظلمة المقال عنها من المرتل: جعل الظلمة فكان ليلٌ وفيه تعبر سائر وحوش الغاب: (مزمور104/ع20) أي حينما لا يشرق في نفسٍ ما النور الإلهي، فيصير ظلامٌ وتضحى النفس مربضاً لوحوش الخطايا كافةً وللشياطين أيضاً.