منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 11 - 2021, 02:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106






القديس يوحنا الذهبي الفم (الكنيسة حب وكرازة)





الكنيسة حب وكرازة

"ما هي الكنيسة إلا بيت مبني من نفوسنا نحن البشر؟!(5)"
هذا هو مفهومه للكنيسة، إنها البيت، قوامه نفوسنا التي هي حجارة حية، أي بناء حي ينمو بغير توقف، يرتبط معًا ويرتفع نحو السماء. ليصير بيت المسيح الواحد والمتكامل.
بهذا نفهم كنيسة المؤمن أنها "حب إنجيلي عامل لبناء نفسه ونفوس إخوته"، هي عمل مستمر لا يتوقف حتى يقوم البناء متكاملًا، خلال الولادة المستمرة لأولاد الله.
بمعنى آخر الروح الكنسية هي روح الانفتاح نحو الآخرين لجذب غير المؤمنين إلى الإيمان، للتمتع بالميلاد الكنسي الجديد، وجذب المؤمنين المتراخين والدفع بهم إلى تيار الحياة العاملة من أجل بناء الله الحي.
سبق لي الحديث عن هذا الروح المنفتح للخدمة أثناء عرضي لمنهجه الكرازي، والآن أكتفي بمثالين من عظاته.
عندما تحدث عن التحرر من خطية القسم قال: "لنلاحظ هذه النقطة، ليس أننا قد تحررنا من هذه الخطية، بل وأن نُخلص آخرين منها أيضًا، ليتنا لا نتوقف عن العمل، بل يقدم كل منا لله عشرة أصدقاء يُصلح حالهم(6).
وفي حديثه عن الغائبين عن الاجتماعات قال(7):
[كم أنا مغموم...؟ يا له من جزء كبير من جسد الكنيسة أشبه بجثة هامدة.
أتقولون ما لنا وهذا الأمر؟ أقول: لديكم إمكانية عظيمة بخصوص إخوتكم. أنكم مسئولون إن كنتم لا تنصحونهم وتصدوهم عن الشر، وتجتذبونهم بقوة إلى هنا، وتسحبونهم من تراخيهم الشديد، إذ لا يليق بالإنسان أن يهتم بنفسه فقط بل يلزمه أن يهتم بالآخرين أيضًا... فإنه أي فائدة لمصباح لا يضيء للجالسين في الظلمة؟ وأي نفع للمسيحي الذي لا يفيد غيره؟ ولا يرد أحدا إلى الفضيلة...؟
مداومة النصيحة والتعليم يحثان الإنسان على الاجتهاد وإصلاح حاله. في هذا أؤكد الحقيقة، مقتبسًا المثل العام القائل: "قطرات الماء المتواترة تشق الصخر".
لا يكن اجتماعكم هذا باطلًا، فإني لا أكف عن التوسل إليكم بكل غيرة قائلًا لكم "تعالوا بإخوتكم إلى هنا ارشدوا الضالين. علموهم بالعمل لا بالكلام فقط..." فإنه يليق بكم وأنتم خارجون من هذا الموضع أن تعلنوا عنه أنه موضع مقدس. تخرجون كأناس نازلين من السماء عينها، مملئون وقارًا وحكمة، ناطقين وعاملين كل شيء بلياقة.
عندما ترى الزوجة رجلها قادمًا من الاجتماع، ويرى الأب ولده، والصديق صديقه، والعدو عدوه... يرون فيهم آثار البركات الحالة عليهم، يدركون أنكم قد صرتم ودعاء وحكماء ومتزنين.
تأملوا أية امتيازات تنعمون بها في الأسرار المقدسة؟
علموا الذين في الخارج أنكم في صحبة السيرافيم. علموهم أنكم محصون مع السمائيين، معدون في مصاف الملائكة، تتحدثون مع الرب وتكونون في صحبة السيد المسيح...
وإذ يتطلعون إلى جمال نفوسكم المتلألئة تلتهب قلوبكم بمظهركم الصالح، مهما بلغ غباؤكم، لأنه إن كان جمال الجسد يغري ناظره كم بالحري جمال النفس وتناسقها يهز ناظريها ويجذبها إلى ذات الغيرة؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا الذهبي الفم (الكنيسة... عرس سماوي)
القديس يوحنا الذهبي الفم (الكنيسة سماء أرضية)
القديس يوحنا الذهبي الفم (الكنيسة حياة إنجيلية إيمانية)
مركز العلمانيين في الكنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم
القديس يوحنا الذهبي الفم


الساعة الآن 09:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024