تشير عبارة "أَلقَوهُ في خارِجِ الكَرْم وقتَلوه" إلى الابن الذي أُلقي في الخَارج وعاني نفس مصير الآخرين، ولا يتم النظر إليه كابن صاحب الكَرْمة، وفي ذلك دليل أنَّ يسوع صُلب خارج أسوار اورشليم المدينة المقدسة، ثم قُتل؛ كذلك في إنجيل لوقا ينص "أَلقَوهُ في خارجِ الكَرْم وقَتلوه" (لوقا 20: 15) مما يدل على احتقار للمقتول. أمَّا في إنجيل مرقس فان الابن يُقتل ثم يُلقى في الخَارج "فأَمسَكوهُ وقتَلوه وأَلقَوْهُ في خارِجِ الكَرْم"(مرقس 12: 8). وهنا إشارة إلى عادة كانت جارية عند اليهود، إنهم يجرُّون المحكوم عليهم بسبب التجذيف خارج المدينة ويقتلونه، كما جاء في شريعة موسى "خرِجِ اللاَّعِنَ إلى خارِجِ المُخَيَّم، ولْيَضَعْ كُلُّ مَن سَمِعَه أَيدِيَهم على رأسِه، ولْتَرجُمْه كُلُّ الجَماعة" (الأحبار 24: 14-16)، وهكذا فعلوا مع إسطفانس أول شهداء المسيحية إذ "دَفعوهُ إلى خارِجِ المَدينة وأَخَذوا يَرجُمونَه"(أعمال الرسل 7: 85).