رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس كيرلس الأورشليمي كيرلس والآلام وقع صدام بين كيرلس وأكاسيوس ربما كان سبب رغبة الثاني في خضوع الأول له في آرائه الأريوسية، الأمر الذي جعل كيرلس يقوم بمقاومته علنًا، مفندًا الآراء الأريوسية ومنددًا بها. ولما كان قسطنس يحتضن الأريوسيين، أسرع أكاسيوس بعقد مجمع اتهم فيه كيرلس أنه مبدد لأموال الكنيسة. ولكي يقويّ مركزه أسند الاتهام باتهام لاهوتي مدعيًا أن كيرلس يخلط بين الأقانيم الثلاثة، وبهذا صدر الحكم بتجريده من أسقفيته ونفيه. لم يبالِ كيرلس بهذا، بل قام من جانبه بعقد مجمع يبرئه من الاتهامات الموجهة ضده. لكن أكاسيوس المتقرب من الإمبراطور جاء ومعه شرذمة من الجنود، وطردوا كيرلس، وأقام أسقفًا أريوسيًا عوضًا عنه. نُفي كيرلس إلى أنطاكية، وبعد ذلك إلى طرسوس، فقبله أسقفها سلفانوس كزميلٍ له يشاركه أعمال أسقفيته. لكن للأسف كان هذا الأسقف من أتباع الهومائيين(12) الأمر الذي عرض الأنبا كيرلس للنقد. أسرع أكاسيوس بتحذير سلفانوس ألاّ يشرك كيرلس معه في الخدمة، لكن الثاني لم يبالِ من أجل محبته لكيرلس، ومن ناحية أخرى كان الشعب قد أُعجب بالأسقف الجديد وتعلق به(13). وفي عام 359 م. انعقد بسبب أودكسيوس مجمع في سلوكية بـIsauria غرب أرمينيا. وإذ أثير موضوع نفي الأنبا كيرلس فحدث شقاق حاول البعض إقناعه بالانسحاب(14)، لكن بفضل الهومائيين بقي وانسحب أكاسيوس. وبانسحابه استطاع هو وأتباعه من الالتقاء بعظماء القسطنطينية المتصلين بالقصر الإمبراطوري، وعن طريقهم توصلوا إلى الإمبراطور حيث أثاروا غضبه ضد مجمع سلوكية، مقدّمين شكوى أكاسيوس ضد كيرلس التي تتلخص في اتهامه أنه باع لإحدى الراقصات الثوب المقدس الذي أهداه قسطنطين إلى الأنبا مكاريوس الأورشليمي تكريمًا لكنيسة أورشليم، لكي ما يلبسه أثناء خدمته طقس العماد المقدس، وهو منسوج بالذهب، وقد اُستخدم في المسارح. هذا الاتهام كان بمثابة عينة قُدمت للإمبراطور لإثارته ضد كل أعضاء المجمع. وقد قام رجال البلاط بإقناع الإمبراطور إلاّ يستدعي المجمع كله، بل يكتفي بعشرة من قادته منهم: أوسطاسيوس(15) الأرمني وباسيليوس الغلاطي وسلفانوس الطرسوسي وايليسوس من Cyzicus. |
07 - 12 - 2022, 12:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: القديس كيرلس الأورشليمي | كيرلس والآلام
يعطيك العافية
|
||||
|