منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 02 - 2016, 05:58 PM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

شخصية .... وتأمل
شخصية .. وتأمل / يونان النبي

شخصية .. وتأمل / يونان النبي

يونان النبي .. وأهل نينوي

شخصية .. وتأمل / يونان النبي


يونان نبي هارب من وجه الله .. رفض توصيل صوت الله وتحذيره لشعب نينوي بأكمله.

يونان النبي كان انسان تحت الآلم مثلنا وكانت ذاته تتعبه ..
ولم يستطع يونان أن ينتصر علي ذاته‏...‏ فهرب من وجه الله


هرب يونان إلي ترشيش‏ ، ‏ونسي أن الله موجود في ترشيش أيضا‏.
‏ركب السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر‏، ‏كما أنه إله البر أيضا‏.

ولم يشأ الله أن يصل يونان إلي ترشيش ‏، ‏وإنما أمسكه في البحر‏
‏وهيج الأمواج عليه وعلي السفينة كلها‏...


نام يونان،لم يهتم بمشيئة الله وأمره‏،‏ولم يهتم بنينوي وهلاكها أو خلاصها‏،‏ولم يهتم بأهل السفينة ايضاً

هذا النوم الثقيل كان يحتاج إلي إجراء حاسم من الله‏:
‏به ينقذ ركاب السفينة جسديا وروحيا
وينفذ مشيئته من جهة نينوي وخلاصها
وينقذ نفس هذا النبي الهارب‏، ‏ويعلمه الطاعة والحكمة‏.

استخدم الله الموج‏.. ‏والرياح‏.. ‏والبحر‏.. ‏والحوت‏.. ‏والشمس‏.. ‏والدودة‏.. ‏واليقطينة‏...

"‏إن كانت خليقتي العاقلة لم تطعني‏، ‏فسابكتها بالجمادات والحيوانات‏ "

وهكذا أمر الله الرياح‏ ‏فهاج البحر‏ ‏وهاجت أمواجه‏ ‏وصدمت السفينة حتي كادت تنقلب‏. ‏

وازداد هيجان البحر‏ ‏لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة‏ ودقة‏.


بذلوا ركاب السفينة كل جهدهم الفني
وصَلوا كل واحد إلي إِلهه
وألقوا قرعه ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية‏
... فأصابت القرعة يونان‏.‏


الوحيد الذي لم يذكر الكتاب أنه صلي كباقي البحارة.. كان يونان‏.
‏وحتي بعد أن نبهه أو وبخه رئيس النوتية
لم يلجأ إلي الصلاة‏.
‏كان عناده أكبر من الخطر المحيط به‏...‏

حاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطعوا‏.
‏واعترف يونان أنه خائف من الله الذي صنع البحر والبر‏!!


‏.. ‏قالوا له‏: ‏ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟‏.
‏فأجابهم‏: ‏خذوني واطرحوني في البحر ....

لم يرجع يونان‏... ‏لم يقل أخطأت يارب في هروبي‏
سأطيع وأذهب إلي نينوي‏...

‏فضل أن يُلقي في البحر‏، ‏ولا يقول أخطأت‏..!‏


يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته‏!!

‏هل تظن يا يونان أنك ستعاند الله وتنجح؟‏؟؟! ‏
هيهات....
لابد أن تذهب مهما هربت‏، ‏ومهما غضبت‏.

‏إن الله سينفذ مشيئته سواء أطعت أم عصيت‏، ‏ذهبت أم هربت‏...‏

أُلقي يونان في البحر‏، ‏وأعد الرب حوتاً عظيما فابتلع يونان‏.

في جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة‏ ، ‏ففكر في حاله‏.
‏إنه في وضع لا هو حياة‏، ‏ولا هو موت‏.
‏ ‏
فبدأ يصلي‏... وقال ‏
‏دعوت من ضيقي الرب‏، ‏فاستجابني‏... ‏لأنك طرحتني في العمق‏... ‏طردت من أمام عينيك‏.‏

الله لم يضع يونان في الضيق‏، ‏ولم يطرحه في العمق‏، ‏ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب‏.‏

هو الذي أوقع نفسه في الضيقة‏، ‏ثم شكا منها‏
‏ونسب تعبه إلي الله‏...

‏ولكن النقطة البيضاء، هي أنه رجع إلي إيمانه في بطن الحوت‏. ‏

فآمن أن صلاته ستُستَجاب

وقال للرب‏: ‏أعود أنظر هيكل قدسك‏.

‏آمن أنه حتي لو كان في جوف الحوت‏، ‏فلابد سيخرج منه ويري هيكل الرب‏.‏


نجح الحوت في مهمته‏. ‏وقذفه إلي البر
وصدر إلي يونان أمر الرب ثانية‏ ..
‏نفذ ‏وذهب إلي نينوي‏...

لكنه ذهب بقدميه مضطرا‏، ‏وليس بقلبه راضياً‏.
‏ذهب من أجل الطاعة‏، ‏وليس عن اقتناع‏.‏


بلغ الرسالة إلي الناس‏ . ‏ونجحت الرسالة روحيا‏...
‏وتاب أهل نينوي وتذللوا أمام الرب‏
صاموا‏، ‏وصلوا‏....
‏وقبل الرب توبتهم‏، ‏ولم يهلك المدينة‏.


‏ورأي النبي أن كلمته قد سقطت‏، ‏ولم تهلك المدينة فاغتاظ‏.‏

وكان غيظ يونان دليلا علي الذاتية التي لم يتخلص منها‏.‏

في كل هذا لم تكن مشيئة يونان موافقة لمشيئة الله‏.‏

لم يكتف يونان بهذا‏، ‏بل عاتب الله‏، ‏وبرر ذاته‏، ‏وظن أن الحق في جانبه‏.

فصلي إلي الله وقال‏:
‏آه يارب‏، ‏أليس هذا كلامي إذا كنت بعد في أرضي‏.
‏لذلك بادرت بالهرب إلي ترشيش‏
‏لإني علمت أنك إله رؤوف ورحيم‏ .


عجيب هو الإنسان حينما يجامل نفسه علي حساب الحق‏!
‏ويرفض الاعتراف بالخطأ مهما كانت أخطاؤه واضحة‏!!‏


علي أن الله استخدم في علاجه أربعة أمثلة من مخلوقاته غير العاقلة التي كُلفت بمهام صعبة

وأدتها علي أكمل وجه‏ ‏دون نقاش‏: ‏

الأمواج‏ التي لطمت السفينة حتي كادت تغرق
الحوت الذي بلع يونان
الشمس التي ضربت رأسه فذبل
الدودة التي أكلت اليقطينة‏...‏

أعطاه الله درسا من كل تلك الكائنات غير العاقلة
التي كانت أكثر تنفيذا لمشيئته
من هذا النبي العظيم‏ ‏الذي لم يتركه الرب بل هداه إلي طريقه‏ .


إن قصة يونان النبي وتوبة أهل نينوي‏ ‏إنما تقدم لنا تأملات كثيرة‏...‏

شخصية .. وتأمل / يونان النبي في انتظار تأملاتكم ومشاركتكم الجميلة شخصية .. وتأمل / يونان النبي


 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يونان النبي | وقد كان يونان أحد أنبياء إسرائيل (يونان 1:1)
لماذا صوم يونان قبل الصوم الكبير ؟| صوم يونان النبى | عظات الانبا رافائيل
TaranemOnline.com |اوبريت - يونان النبي يونان
تأملات في سفر يونان النبي ( يونان في بطن الحوت )
البابا شنودة عظة عن يونان النبى | عظات بالموسيقى |عظة عن صوم يونان


الساعة الآن 12:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024