...ومع أن الله غضب على يونان إلا أنه فى الغضب يذكر الرحمة وقد أعد الله لذلك حوتاً عظيماً وإلأى جانب ذلك لا ننسى أن الله"أعد يقطينة"وهنا نتحول إلى منظر آخر من الحوت الضخم إلى اليقطينة الصغيرة ونتحول من رحمة الله تجاه الإنسان الغريق إلى ابتسامة الله تجاه النفس المغمومة
كان الحر اللافح خارج يونان وداخله وهو يجلس على مشارف المدينة وقد امتلأ غيظاً وغضباً وغماً وأعد الله له اليقطينة ليخرجه من هذا الغم المستولى عليه...وما أكثر ما يفعل الله معنا هكذا عندما تستولى علينا الوساوس والهموم فيرسل الله ابتسامته التى تأتى إلينا مفاجأة وعلى وجه لم نكن نتوقعه
لم ينس الله أن يعد يقطينة ليونان...على أن الله مع ذلك أعد دودة لتقضى على هذا الفرح بسرعة غريبة...وذلك لأن الله أبصر فى الفرح نوعاً من الأنانية كانت اليقطينة شيئاً يشبه شجر اللبلاب الذى لا قيمة له وكان يونان أنانياً بفرحه فهو يفزع ليقطينة ضاعت دون أن يبالى بمدينة عظيمة تتعرض للضياع...كان قصد الله ثابتاً وأكيداً فى إنقاذ نينوى
يتبع...