لماذا انجرف العالم نحو الممارسات الشيطانية
لماذا أنجرف العالم نحو الممارسات الشيطانية؟
هناك أسباب عديدة نذكر منها الآتي:
أ- الانزلاق في هوة المادية والعقلانية التي لا تشبع الروح... فالعالم يعيش في فراغ روحي قاتل لذلك انجرف نحو الأمور الشيطانية.
ب – العبادات الشيطانية تبيح الانحلال الخلقي بجميع أنواعه.. لذلك تعتبر الشهوة الجسدية أهم ستارة لدى الشيطان بها أتباعا كل يوم.
ج – انتشار كثير من الطوائف المنحرفة، وللأسف فأنها تدعى المسيحية... يقول جون أنكر برج، وجون ولدون:
"آلاف الكنائس في أمريكا اليوم قد تحررت لاهوتيا. أي أنها لم تلتزم بالأفكار التقليدية. فهي ترفض مثلًا الوحي الإلهي للإنجيل، وتنكر الخلاص من خلال المسيح، وتسخر من الأمور المعجزية... فعندما يجد الناس أن الحقائق الروحية يسخر منها في الكنيسة فليس من الغريب أن يتجهوا لإلى مصادر أخرى من الغذاء الروحي سواء في الديانات الجديدة أو في السحر والإيمان بالقوى الخفية... فأن مختلف الجمعيات المسيحية الخاصة بعلم نفس التخاطر يرجعون قدراتهم الخارقة للطبيعة على أنها موهبة من مواهب الروح القدس" [ص 56- 58 الظلمة الآتية على العالم].
د – الاشتياق إلى معرفة الغيب ولاسيما المستقبل، والشيطان بما له من حرية حركة واسعة وإمكانات ضخمة ودراية بالماضي والحاضر والقدرة على التكهن بالمستقبل يستطيع أن يخدع الكثيرين، ولا سيما المحرمين من السلام الداخلى فهم يمثلون فريسة سهلة للوسطاء الروحانيين ولعبة للشياطين.
ه – اشتهاء القوة.. يقول ريتشارد كافنديش الذي كتب دائرة السحر والتنجيم:
"أن القوة الدافعة وراء السحر الأسود (وهو السحر الذي يستخدم في الأعراض الشريرة) هذه القوة تأتى عن طريق اشتهاء القوة وهدفه الأساسي هو ما قالته الحيةلحواء في جنة عدن "تكونان مثل الله".. والحية في الديانة الوثنية هي رمز الحكمة" [ص 40].
يقول أحد الأشخاص الذين سقطوا في العبادات الشيطانية أن القصد هو "الحصول على القوة وعلى كل شئ يتمشى مع هذه القوة مثل المخدرات والنساء والمال والعنف" [ص 90].
س – الطمع في الوصول إلى عمل القوات الخارقة والمعجزات... والشيطان يستطيع أن يفعل المعجزات داخل دائرة الضبط الإلهي.. يقول الإنجيل:
"الذي مجيئه (ضد المسيح) بعمل الشيطان بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم في الهالكين، لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا" (2 تس 2: 9، 10).
"ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور. فليس أن كان خدامه أيضا يغيرون شكلهم كخدام للبر الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم" (2كو 11: 14، 15).
يقول جوردون تيرنر الذي كان يشفى الأمراض عن طريق التنويم المغناطيسي:
"أنت ترى أنني لست مؤمنا إذ أنه لا يمكنني أن أؤمن بالله...إذ كان الشيطان يستطيع أن يخلص من الألم.. فإنني أفضل الشيطان".
ويدعى بعض السحرة أنهم يمارسون السحر لأنه الطريق لاستعادة الميراث الروحي المفقود، والتآلف مع الآلهة والعالم اللانهائي.
و – الحرية التي أدت إلى انتشار كتب السحر التي تطبع في أمريكا ويتداولها الكثيرون فمثلا الكاتب كولين ويسلون أصدر عام 1973 م كتاب "السحر والإيمان بالقوى الخفية" وفي عام 1977 م "الاحتفال بالسحر" وفي عام 1978 م "الأمور الغامضة"... فكتب السحر وتحضير الأرواح منتشرة في المكتبات الأمريكية بل أن بعض هذه المكتبات متخصصة في هذه النوعية من الكتب.
ى – الحرية التي أدت إلى إنتاج أفلام كثيرة تدور حول هذه الأمور، فمثلا يعتبر جورج لوكاس من أبرز المنتجين الذين يؤمنون بالسحر، وقد أنتج فيلم "حرب الكواكب" Star Wars... كما أن التليفزيون الأمريكي يعرض يوميًا 90 إعلان عن أشخاص لهم علاقة بالأرواح.