02 - 01 - 2014, 10:28 AM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس العشرون: عهد الأعمال
في العهد القديم كان البشر في علاقة أدبية مع الله مُلزمين بها بطاعته. هذه العلاقة الأدبية هي عهد الأعمال بين البشر والله الذي بدوره طلب طاعة كاملة لحِكمهِ ووصاياه. الله وعد بالبركات (كمبادرة محبة) عند الإلتزام بالعهد وحذر بالعقاب عند العصيان والخروج عن العهد. مشكلة عهد الأعمال إن كل البشر من آدم لحد وقتنا هذا كسروا هذا العهد وإنتهكوا وصايا الله وبالتالي فهم مستحقين العقاب. فخطية واحدة وعصيان واحد لعهد الله يجعلنا عاجزين عن الوفاء بديننا لأننا وبعد خطية واحدة أصبحنا مستحقين أن يحقق الله عدله فينا بعقابه لكسرنا وعده. عهد الأعمال هو أساس حاجتنا الى الفداء والخلاص لأننا إنتهكناه ورجاؤنا الوحيد هو في فداء المسيح لذلك فأن الله في رحمته أعطى عهداً جديداً للنعمة لكي يصبح الخلاص ممكناً. خلاصنا من عقوبة عهد الأعمال هو في شخص يسوع المسيح الذي بدوره الوحيد الذي بلا خطيئة والوحيد الذي كان بإستطاعته ان يحفظ عهد الأعمال وبصلاحه أعطانا فداءاً وخلاصاً. شخصية يسوع المسيح ستكون مركز المواضيع العشرة القادمة التي هي من أهم أساسيات الإيمان المسيحي. الخلاصة العلاقة التي بين البشر وخالقهم يحكمها عهد ووصايا إلهية توصف بعهد الأعمال. عهد الإعمال هو التزامنا بوصايا الله وأحكامه الذي فين ننال بركة الطاعة وبكسرنا له نكون مستحقين العقاب. جميع البشر من آدم الى الآن إنتهكوا وما زالوا ينتهكوا عهد الأعمال بكسرهم لوصايا وأحكام الله. خطية واحدة وكسر واحد لعهد الله يجعلنا مستحقين العقاب وبالتالي محتاجين لخلاص النعمة الذي بيسوع المسيح. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:28 AM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الواحد والعشرون: إلوهية المسيح
إلوهية المسيح عقيدة أساسية في الإيمان المسيحي فالإيمان بإلوهية المسيح أمر ضروري وأساسي لكون الإنسان مسيحياً، بل هو جزء اساسي من إنجيل العهد الجديد للمسيح. الإعتراف بإلوهية المسيح ليسَ عقيدة مُختلقة أو مُضافة بل قائمة على أساس شهادات العهد الجديد المختلفة والمتعددة. فالمسيح نفسهُ بإعتبارهِ كلمة الله المتجسدة أعلن إنهُ موجود قبل كُل الخليقة بل وأنه أزلي أيضاً وهذه صِفة لا يمكن ان تكون سوى لله. ليس ذلك فقط بل أعلن إنهُ كان في البدء مع الله وأنه هو الله (تمايز الأقانيم ووحدة الجوهر الإلهي). العهد الجديد لم يتوقف عند هذا الحد بنسب الإلوهية للمسيح بل أعطى للمسيح أسماء وألقاب إلوهية لا يمكن نسبها لإنسان ونبي (لأنها لم تُنسب لأي شخص في العهد القديم إطلاقاً) على سبيل المثال لا الحصر قال يسوع إنه له سلطان غفران الخطايا (مرقس 2 : 1-12) وإنه رب السبت (مرقس 2 : 28) وإعترف توما للمسيح بربي وإلهي (يوحنا 20 : 28) ودُعي بأنه رب المجد (يعقوب 2 : 1). إلوهية المسيح عقيدة نمت عليها الكنيسة إذ تعاملت الكنيسة مع هرطقات تشوه إلوهية المسيح بكل حذر و نباهة فصححت الأخطاء وقاومت الهرطقات وأعلنت الإيمان في المجامع المختلفة. مجمع نيقية الذي أقيم في القرن الرابع (325) أعلنت فيه الكنيسة مقومتها لهرطقة آريوس (أن يسوع مخلوق) بأن المسيح مولود وليس مخلوق وإن طبيعة المسيح الإلهية هي في نفس جوهر الأب (الواحد). فكان المجمع لإعلان تصحيح الكنيسة ومقاومتها لهذه الطرقة وليس إختلاق لعقيدة جديدة (إلوهية المسيح عقيدة ثابتة من فجر المسيحية). بنفس المنطق عُقِدَ مجمع خلدوقينية في القرن الخامس (451) لإعلان إن يسوع المسيح إنسان كامل وإله كامل بدون إمتزاج ولا إختلاط ولا إنفصال ولا إنقسام. الخلاصة إلوهية المسيح عقيدة اساسية في الإيمان المسيحية. هذه العقيدة مأخوذة من العهد الجديد مباشرة ومعروفة وثابتة من فجر المسيحية. العهد الجديد يُعلن إلوهية المسيح بأكثر من موضع وبأكثر من طريقة. عقيدة إلوهية المسيح ليست عقيدة دخيلة على الكنيسة بل نمت الكنيسة عليها ودافعت عنها من كل الهرطقات التي فهمت إلوهية المسيح بصورة مشوهة. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الثاني والعشرون: خضوع المسيح
عندما نتحدث عن خضوع المسيح علينا ان نتناول هذا الموضوع بحرص شديد وذلك يرجع الى فهمنا لمصطلح الخضوع بالمعنى البشري وربطه بأن يكون شخص الخاضع أقل من الشخص ذو السلطة. قد يكون هذا هو أغلب الحال في عالمنا ومجتمعنا ان يكون صاحب السلطة أعلى وأكثر نفوذاً من الشخص الخاضع لكن علينا ان ننتبه إن هذا الشئ لا ينطبق على الله فالأقانيم الثلاثة متساوية في الطبيعة والكرامة والمجد. الأقانيم الثلاثة أبدية ذاتية الوجود ومشتركة في كل نواحي الألوهية وصفاتها. خطة الله للفداء تطوع فيها الأبن بأن يقوم بدور الخاضع للآب لأن الآب أرسل الأبن للعالم والأبن نزل في طاعة إلى الأرض ليعمل مشيئة الآب. لكن علينا أن نلاحظ إنه لا وجود هنا للطاعة المفروضة لأنه كما ان الآب والأبن متساويان في المجد كذلك هما متحدان في المشيئة. فالأبن كان يريد الفداء بنفس القدر الذي كان يريد الآب وكان الأبن تواق للقيام بعمل الخلاص بنفس المقدار الذي كان للآب أن يقوم الأبن بذلك. خضوع المسيح لمشيئة الآب الكاملة هو عمل غير قادرين نحن على أن نعمله من أجل أنفسنا. فلقد أطاع المسيح الناموس بالكال مُحققاً في ذلك أمرين مهمين: الأول إنه حقق صفات الفادي، الحمل الذي بلا عيب ولا دنس. الثاني هو ربحه للمكافآت التي وعد بها الله كل من يحفظ عهده. الخلاصة الأقانيم الثلاثة متساوية من ناحية الطبيعة الإلهية وخضوع الأبن للآب لا يعني عدم المساواة ولا يعني إن الأبن له درجة أدنى عن الآب. خضوع المسيح في دوره في الفداء كان إختياري وليس إجباري فكان للأبن نفس رغبة الآب في تحقيق خطة الخلاص. طاعة المسيح الكاملة أعطته مميزات الحمل الكامل ليحمل خطايا شعبه ويكسب مكافآت السماء لمن يقبل خلاصه. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الثالث والعشرون: بشرية المسيح
بشرية المسيح هو تعليم مسيحي أساسي يُعنى به إن الله الأبن أخذ طبيعة بشرية حقيقية. يسوع المسيح هو إنسان حق واله حق في نفس الوقت وهذا الطبيعتين متحدتين دون إختلاط وإمتزاج أو فصل أو إنقسام وكل طبيعة إحتفظت بصفاتها الكاملة. عندما ننظر الى طبيعة المسيح علينا التمييز بين طبيعتي المسيح (الإلهية والبشرية) لكن دون الفصل بينهما. فعلى سبيل المثال، عندما يجوع المسيح فهذه صفة بشرية لا تعني إن الله جاع. بالرغم من أن الطبيعتين ظلتا متحدتين إلا إنه علينا ان نميز بين الطبيعتين على أساس شكل وجودها معنا. فالمسيح من ناحية الجسد والطبيعة البشرية لم يعد حاضراً وسطنا لكن مع ذلك فالمسيح بطبيعته الإلهية لا يغيب عنا بل وفي وسطنا متى إجتمعنا بإسمه. بشرية المسيح هي كبشريتنا لأن المسيح صار إنساناً من أجلنا وأخذ طبيعتنا لكي يتصرف نيابة عنا. فهو بذلك أصبح بديلاً عنا بأخذه خطايانا كي يتألم هو عوضاً عنا. عملية الفداة هي عملية حمل فيها المسيح خطايانا وفي نفس الوقت أعطانا أن نحمل بره، إذ تلقى هو الدينونة المستحقة على بشريتنا الناقصة بينما تلقينا نحن البركات المستحقة لبشريتنا الكاملة (بواسطته). تعليم بشرية المسيح دافعت عنه الكنيسة في أكثر من حادثة ولعل أشهرها هي محاربة الهرطقة الدوسيتية التي تقول إن المسيح لم يكن له جسد مادي أو حقيقي أو طبيعة بشرية حقيقية وإن المسيح بدا فقط في جسد وهمي كالشبح. والهرطقة الأخرى هي هرطقة طبيعة المسيح الواحدة التي هي مزيج من طبيعتين، يا أما بشرية خُلعت عنها الصفات الإلهية او العكس، إلهية خُلعت عنها صفات البشر. الخلاصة بشرية المسيح هو تعليم مسيحي اساسي يعني إن الله الأبن أخذ طبيعة بشرية حقيقية كاملة. فالمسيح هو إله حق كامل وإنسان حق كامل في نفس الوقت. طبيعتي المسيح متحدتين دون إختلاط وإمتزاج أو فصل أو إنقسام وكل طبيعة إحتفظت بصفاتها الكاملة. في بشرية المسيح أخذ فيها المسيح دورنا فحمل خطيانا وأعطانا بره مُقدما لنا خلاصه وبركاته. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الرابع والعشرون: المسيح بلا خطية
عقيدة المسيح بلا خطية هي عقيدة تشير الى أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل. من المهم أن نؤكد على إن الكمال هنا بطبيعة الحال يُقصد به كمال الناسوت وليس كمال اللاهوت لانه من غير الضروري المحاججة على كمال الله، المسيح كامل بلاهوته وناسوته. ذكرنا في الدروس السابقة بعض الهرطقات والردود التي قدمتها الكنيسة ضدها، وأنه لجدير بالذكر أن عقيدة كمال المسيح وعدم عمله لخطية عقيدة لم تلقى أي إعتراض او أي مغالطات من أي هراطقة عبر التاريخ، فالكل أتفق على أن ناسوت المسيح كامل ولم يفعل أي خطيئة. أن يكون المسيح بلا خطية هو شئ يحمل أبعاد كثيرة، فهو المثال والنموذج الذي نسعى لاجله، لكنه في نفس الوقت شئ جوهري وأساسي في تحقيق الفداء الذي يستوجب أن يكون المسيح كامل وبلا دنس أو عيب. حياة المسيح كانت حياة كاملة فلم يكسر المسيح أي وصية لناموس الأعمال، بل أطاع حتى الختان والمعمودية وحتى بعمل المشيئة الإلهية. وبعدم إرتكاب المسيح أية خطية أهل نفسه أن يكون الذبيحة الكاملة من أجل خطايانا، إذ أوفى المسيح الناموس بالكامل ليكون بديلاً عنا في تلقيه لعقوبة خطايانا ولكي نحصل نحن على بركات عهد الله. لم يمت المسيح من أجل خطايانا فقط بل عاش أجل حياة الطاعة الكاملة المطلوبة لأجل خلاصنا. الخلاصة عقيدة كمال المسيح وكونه بلا عيب ودنس عقيدة تشير لناسوت المسيح الكامل الذي لم يفعل خطيئة بل أطاع الناموس بالكامل. كون المسيح بلا خطيئة شئ مهم لنا كنموذج وضروري لإتمام عمل الفداء. بطاعة المسيح الكاملة وكماله وخلوه من الخطية حصلنا نحن على البر الذي نحتاجة من أجل خلاصنا. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الخامس والعشرون: ميلاد المسيح العذراوي
الإيمان بالميلاد العذراوي هو الإيمان بأن ميلاد المسيح كان نتيجة حبل معجزي حملت فيه القديسة العذراء مريم بطفلها يسوع بقوة الروح القدس وبدون تدخل بشري. ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح التي تطرقنا إليها في الدروس الأخيرة، فهو إنسان مولود من إمرأة كواحد منا، وهو إله إختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة التي تشير إلى إلوهيته وقدرته على عمل الغير ممكن. فلوقا يُخبرنا إن مريم العذراء إضطربت عندما سمعت إعلان جبرائيل وتسألت "كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟" فكان رد جبرائيل حاسم لطريقة فهمنا لميلاد المسيح بقوله "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله". ومن الجدير بالذكر أن جملة "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك" تعني وبكل وضوح عمل وتدخل الروح القدس المباشر في عملية ميلاد المسيح العذراوي. معجزة ميلاد المسيح العذراوي شئ خارق للطبيعة وشئ بلا شك حير كثيرين، لكن الكتاب المقدس أعلن عن هذا الميلاد بنبوات سابقة وبتأكيدات معاصرة للحدث أن الله اختار أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة (راجع الشواهد الكتابية أدناه). الخلاصة الميلاد العذراوي هو الإيمان بأن العذراء مريم حبلت بالمسيح بحمل عذراوي كان نتيجة تدخل من الله بروحه القدوس وبدون أي تدخل بشري. ميلاد المسيح العذراوي يُخبر الكثير عن طبيعة المسيح ناسوتاً ولاهوتاً مشيراً وبقوة الى إلوهية المسيح وإختيار الله أن يدخل عالمنا بهذه الطريقة. الكتاب المقدس أعلن بنبؤات في العهد القديم وأكد على تحقيقها في العهد الجديد، بأن ميلاد المسيح هو عذراوي وبتدخل مباشر من الروح القدس لا غير. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس السادس والعشرون: يسوع المسيح الأبن الوحيد
يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب (يوحنا 1: 14). ولاشك ان يسوع المسيح فريد في بنوته مع الآب وما من أحد آخر ولدة بمعنى ولادة الابن. معنى الولادة هو إنبثاق الابن ازلياً من الآب، ليس كشئ مخلوق بل بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس. وهذا هو الحد الفاصل لصد هرطقة آريوس التي ظهرت في القرن الرابع والتي دعى فيها آريوس الى أن بنوة المسيح جعلته أعلى من الملائكة لكنه مخلوق وذو بداية وهو شئ مخالف للتعليم الكتابي ولما علمته الكنيسة من فجرها بأن الابن مولود وليس مخلوق. محاججة هرطقة آريوس كانت تعتمد على تفسير كلمة "مولود" بأنها إشارة الى خلق الابن. لكن من يرجع للعهد الجديد يرى إنه كُتب باللغة اليونانية لكن معظم الصيغ الفكرية والمفاهيم كانت تحمل المعنى العبري التي تم التعبير عنها بإستخدام كلمات يونانية. اما من جهة آخرى فالكنيسة دعمت إيمانها بأزلية وإلوهية المسيحي من خلال الإعتماد والنظر للعهد الجديد ككل وليس بعزل المفردات وتفسير الكلمات بمعزل عن المعنى والصورة العامة. الخلاصة يعلمنا الله من خلال الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو الابن الوحيد للآب. بنوة المسيح فريدة ومعناها أيضاً فريد، فالابن انبثق ازلياً من الآب بإعتباره الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس. صححت الكنيسة المفاهيم الخاطئة لآريوس وهرطقته التي بصورة غير صحيحة الى معنى ولادة الابن من الآب. مجمع نيقية أكد على إن الابن مولود غير مخلوق رداً على آريوس في القرن الرابع. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس السابع والعشرون: معمودية المسيح
قبل أن يبدأ المسيح خدمته كان يوحنا المعمدان يتجول كارزاً بإقتراب ملكوت الله. معمودية يوحنا المعمدان كانت شئ جديد في الوسط اليهودي حتى إعتبر بعض رجال الدين اليهودي بأن معموديته للتوبة هي هرطقة وإهانة للطقوس اليهودية. إذا تمعنا في معمودية يوحنا سنرى بينها وبين معمودية العهد الجديد إرتباط بشكل وثيق. معمودية يوحنا المعمدان تنتمي للعهد القديم لان المسيح والعهد الجديد لم يبدأ الا بعد تعميد المسيح وإنتهاء خدمة يوحنا المعمدان. كان المسيح راغباً في الخضوع لمعمودية يوحنا المعمدان بل وأصر عليها بالرغم من إعتراضات يوحنا بعدم إستحقاقه ان يُعمد المسيح. لكن لان الرب يسوع كان يقوم بدوره كالمسيا قبل ان يخضع لكل متطلبات الناموس. عندما دخل المسيح نهر الأردن لكي يستقبل معمودية يوحنا المعمدان كان هذا إعلاناً لبدأ المسيح لخدمته على الأرض بالجسد. فلم يُعمد المسيح فقط بل مُسِحَ من الروح القدس بمثابة الرسامة بإعتباره المسيح. الخلاصة معمودية يوحنا المعمدان كان إستعداداً لمجئ المسيح وإعلاناً لإقتراب ملكوت الله. قبل الرب يسوع الخضوع للمعمودية ليس إغتسالاً من خطاياه لانه بار وكامل لكن تلبية لجميع شروط المسيا المخلص وخضوعه للناموس. معمودية المسيح ومسحه من الروح القدس كان إعلان ورسم لبداية المسيح لخدمته. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس الثامن والعشرون: مجد المسيح
يميل الإعتقاد البشري الى تصوير المجد بالنتائج والإنتصارات والنجاح والشهرة الشخصية. المجد بلغة الله ليس له علاقة بسلطان او غنى أو جمال مادي. مجد الله هو عظمة الله الفائقة وجمال روحه اللامع المشرق. هذا المجد لم يكن دائماً ظاهراً في فترة خدمة المسيح لانه كما يُخبرنا الرسول البولس إن المسيح أخلى نفسه (فيلبي 2: 7) اخذاً صورة عبد كشبه الناس. وهذا يعني المسيح كان يملك المجد لكنه أختار أن يخلي نفسه منه في فترة مُعينة لغرض مُعين. فالعهد الجديد مليئ بالإشارات لمجد المسيح وأوضحها هذه التي أختار فيها المسيح أن يظهر مجده لغيره، فأظهر مجده لتلاميذه في بداية خدمته (يوحنا 2: 11) وعندما صعد بالتلاميذ للجبل وصارت ثيابه بيضاء كالنور (متى 17: 3) الخ من الشواهد الكتابية التي توضح إعلان المسيح عن مجده. ومن المهم التمييز بين مجد المسيح المشع المنور وبين إنعكاس نور الله في موسى في العهد القديم. فموسى أصبح نوراً لان مجد الله شع عليه وهو أصبح يعكس هذا النور. أما المسيح فهو أصل وسبب هذا المجد وبالتالي سبب ومصدر هذا النور (المجد). الخلاصة المجد الإلهي يختلف عن معنى المجد البشري الذي يُصور بالغنى والشهرة والإنجازات الشخصية. مجد الله هو جمال روح المشرق النابع من عظمته. المسيح له كامل المجد الإلهي لكنه اختار ان يخلي مجده في بعض من فترة خدمته. المسيح أختار ان يظهر نوره ومجده في بعض الحوادث. مجد المسيح هو مجد الله وليس إنعكاسه كما حدث مع موسى في العهد القديم. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
02 - 01 - 2014, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
مميز | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي
الدرس التاسع والعشرون: صعود المسيح
تخبرنا كلمة الله في الكتاب المقدس أن المسيح بعد صلبه وقيامته صعد الى السماء على مرأى من تلاميذه ورسله وعدد من الجموع. صعود المسيح إشارة الى دخول المسيح لمجده الذي أخلاه. صعود المسيح وخروجه عن عالمنا يصوره لنا لوقا بأن سحابة أخذته عن أعين الذين كانوا يشخصون إرتفاع المسيح البهي الذي فيه إعلان لمجد الله المشرق. صعود المسيح هو إشارة الى ذهابه الى مكان خاص لاجل مهمة خاصة، إذ ذهب الى يمين الآب لكي يُتوج ويُثبت كملك. كذلك صعد المسيح لكي يدخل قدس أقداس السماء مواصلاً عمله كرئيس كهنتنا الأعظم. جلوس المسيح عن يمين القوة فيه يمارس المسيح أيضاً دوره كديان العالم, فهو ديانشعوب وأمم الأرض كلها. هذه الصورة ينقلها لنا الشهيد إستفانوس في أعمال الرسل 7، إذ شخص إستفانوس الى السماء وهو ممتلى من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائماً عن يمين الله. فقال ها أنا أنظر السموات مفتوحة وإبن الإنسان قائماً عن يمين الله. سكب الله روحه القدوس في الكنيسة بعد صعود المسيح، ليطبق عمل المسيح في الخلاص على المؤمنين. الخلاصة صعد المسيح بعد صلبه وقيامته تاركاً عالمنا ومعطياً لنا الروح القدس. في صعود المسيح دخل المسيح في مجده مُجدداً. في صعود المسيح غاية وغرض، إذ إنه توج كملك الملوك ليملك على كنيسته وليمارس دوره كرئيس الكهنة السماوي. في جلوس المسيح عن يمين الآب أخذ كرسي السلطان لكي يشفع فينا ولكي يدين كل من لم يؤمن به. شواهد كتابية للتأمل
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع الصليب أساسي في الإيمان المسيحي |
موضوع متكامل عن الرجاء المسيحى |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الملائكة |
موضوع متكامل عن سر التوبه |